على عكس ما حصل لبيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، خلال الزيارة التي قام بها إلى مدينة مليلية المحتلة، في أوج الأزمة الدبلوماسية مع المغرب وكذا أزمة اختراق المعبر الحدودي لسبتةالمحتلة من طرف قاصرين، تم استقبال رئيس الحكومة الإسبانية ، أمس الأربعاء من قبل مجموعة كبيرة من الناس في ساحة إسبانيا ، معظمهم هتفوا "مليلية معك أيها الرئيس" ، باستثناء مجموعة صغيرة جدا أطلقت صيحات الاستهجان عليه ، عندما توجه إلى قصر الجمعية. هناك ، حيث خصص لسانشيز حفل استقبال رسمي من طرف رئيس الحكومة المحلية لمليلية ، إدواردو دي كاسترو ، الذي رحب به فور خروجه من سيارته الرسمية. الحفاوة التي استقبل بها سانشيز من طرف ساكنة مليلية مصدرها الخطوة الجريئة التي اتخذها رئيس الحكومة الأسبانية بدعمه للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والتي من شأنها أن تنهي عشر ة شهور من أسوأ أزمة دبلوماسية عرفها البلدان، والتي من شأنها، بالخصوص ، أن تفتح باب الأمل أمام ساكنة مليلية في إعادة فتح المعبر الحدودي مع المغرب أمام حركة مرور الأشخاص والسلع، والذي تم إغلاقه قبل عامين. فرحة ساكنة مليلية نابعة من أن رئيس الحكومة الإسبانية مهد الطريق، بعد الرسالة التي وجهها إلى ملك المغرب، والتي أشاد فيها بمقترح الحكم الذاتي وعبر بصراحة ووضوح عن دعمه له، أمام عودة الحياة الطبيعية إلى مليلية التي عانت سنتين من الكساد التجاري والاقتصادي، وتحولت إلى مدينة أشباح، بعدما اضطرت العديد من المحلات التجارية إلى الإغلاق. وأشادت جموع غفيرة، وهي تحمل أعلام الحزب الاشتراكي، بوصول سانشيز إلى مليلية، بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية. وهذه المرة ، على عكس ما حدث في زيارته الرسمية السابقة ، في 18 ماي بعد أحداث سبتة، لم تكن هناك احتجاجات أو لافتات كبيرة تحمل شعارات ضد رئيس الحكومة. تواصل رئيس الحكومة بالجمهور ليحييهم شخصيًا ويقول "شكرًا جزيلاً لكم" ، بينما قام بمصافحة بعض المواطنين. ثمت من صرخ "أنت شجاع" لأنه أنهى الأزمة مع المغرب بعد تبنيه لموقف إيجابي تجاه الصحراء المغربية. أعرب الحاضرون عن رغبتهم في استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية ، وقبل كل شيء ، إعادة فتح الحدود ، مما يسمح بحركة المركبات والأشخاص واستئناف العلاقات بين الأسر التي لم تلتق ببعضها البعض منذ عامين بسبب إغلاق الحدود، وفق ما جاء في يومية (مليلية هوي).