أكد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الحزب أنهك بفعل المشاركات الحكومية منذ لحظة حكومة التناوب التوافقي وبفعل المواجهة المجتمعية الميدانية مع قوى الإسلام السياسي على واجهات مختلفة. وأضاف لشكر، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الحادي عشر، المنعقد عن بعد ببوزنيقة، أنه لهذه الأسباب كان لازاما علينا أن ننتبه أن كل هذه المهام التي كانت ضرورة وقت قد أضعفت هياكل حزبنا وبالتالي كانت الضرورة ملحة العودة للذات التنظيمية من مسارين مسار المصالحة باندماج الحزب الاشتراكي والعمالي للعائلة الاتحادية وعودة مجموعة من الاتحاديات والاتحاديين باستئناف انخراطهم، مشيرا إلى أن المسار الثاني يتمثل في الانفتاح على الأوراش لتجديد هياكل الحزب للتفاعل مع المجتمع وهو الذي مكننا من تجديد فروع الحزب في السنوات الأخيرة وتوقوية هياكله. وشدد لشكر، على أن لحزب سيقطع مع كل أشكال العضوية المفتوحة غير المؤطرة بالتزامات أخلاقية وتنظيمية ومالية، حيث أن ذلك سيجعله حزب تعاقدات يمكن من خلالها تدبير الاختلافات وليس الإساءة لقيادة الحزب وقواعده، في إشارة إلى معارضيه. مضيفا إلى أن الانسداد التنظيم استمر لسنوات عديدة حتى كاد يتحول إلى عطب بنيوي يشق قدرات الحزب التأطيرية والترافعية والانتخابية. وأوضح لشكر، أن الاتحاد الاشتراكي عاش في المرحلة المنفصلة بين المؤتمرين بديناميات متباينة، كان علينا من جهة أن نستمر في تحصين الأداة الحزبية وتقويتها ومن جهة أخرى أن نأهل هذه الاداء لكي نحقق للحزب نتائج انتخابية في لحظة مفصلية في المشهدين الحزبي والسياسي.