بعدما قرر المغرب دعوة بعثة “المينورسو” بتقليص العدد البشري لبعثتها فوق التراب المغربي، فضلاً عن تقليص مساهمته الطوعية المالية ومراجعة مشاركة قواته العسكرية في القوات الأممية لحفظ السلام عبر العالم بسبب التصريحات الخطيرة للأمين العام للأمم المتحدة "بان كيمون" حول الوحدة الترابية للمملكة،كشفت مصادر مطلعة أن المغرب ينفق مبالغ طائلة على بعثة المينورسو تصل ل200 مليون سنتيم. وأضاف موقع Le360 أن المنحة التي يقدمها المغرب للبعثة الأممية إلى الصحراء “المينورسو” تغطي مصاريف 421 موظفاً للبعثة منهم 149 عسكري. وتضيف ذات المصادر أن الدعم المغربي للمينورسو لا يقتصر على المال بل يتعداه لتوفير المبيت لأعضاء البعثة في الفنادق الراقية المصنفة والتغذية الجيدة في كل من مدن العيونالداخلة بوجدور والسمارة. مصادر مقربة من البعثة أسرت للموقع أن أفراد البعثة الأممية يعيشون في بحبوحة تصل لدرجة استعمالهم للماء الصالح للشرب في قضاء حاجاتهم. وتعود قصة إنشاء المينورسو إلى سنة 1985 حينما بادر الأمين العام للأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الوحدة الأفريقية بإرسال بعثة للمساعي الحميدة أدت إلى “مقترحات للتسوية” والتي قُبلت في غشت 1988 من المغرب وجبهة البوليساريو. وفي 1990، اعتمد مجلس الأمن تقرير الأمين العام (S/21360) والذي تضمن النص الكامل لمقترحات التسوية وإطار خطة الأمين العام لتنفيذها. في 29 أبريل 1991، قرر مجلس الأمن في قراره 690 (1991) أن ينشئ بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء وفقا لتقرير الأمين العام (S/22464) والذي فصّل بشكل أكبر خطة التنفيذ. ونصت الخطة على فترة انتقالية يكون للممثل الخاص للأمين العام خلالها المسؤولية المنفردة والخالصة ويساعد الممثل الخاص في مهامه مجموعة متكاملة من أفراد الأممالمتحدة المدنيين والعسكريين وأفراد الشرطة ويعرفون باسم بعثة الأممالمتحدة في الصحراء. ويبلغ القوام الكامل، أي العنصر العسكري، المتألف من حوالي 700 1 فرد ووحدة الأمن حوالي 300 ضابط شرطة. ويبغ القوام إلى حدود 30 يونيو 2015 210 بما في ذلك الأفراد النظاميون و 26 أفراد العسكريين و 6 من ضباط الشرطة و 178 مراقبا عسكريا و 84 موظفا من موظفين مدنيين دوليين و 162 موظفا من موظفين مدنين محليين و 12 متطوعا من متطوعي الأممالمتحدة. وتساهم في البعثة الأممية مجموعة من الدول من بينها : الاتحاد الروسي والأرجنتين وأورغواي وآيرلندا وألمانيا وأندونيسيا وباراغواي وبيرو وباكستان والبرازيل وبنغلاديش وبولندا وتوغو وجمهورية كوريا وكزخستان وسري لانكا وسويسرا والسلفادور والصين وغانا وغينيا وفرنسا وكرواتيا وماليزيا ومصر ومنغوليا وملاوي والنمسا ونيبال ونيجيريا وهندوراس وهنغاريا واليمن والهند. أما أفراد الشرطة فهم من دول مصر والأردن واليمن والأرجنتين. وعن مصادر التمويل نشرت البعثة على موقعها على الإنترنت أنه أنصبة مقررة لحساب خاص وتقدر الميزانية المعتمدة إلى حدود يوليوز 2014 55,990,080 مليون دولار . جدير بالذكر أن بعثة الأممالمتحدة المكلفة بتحديد الهوية في الصحراء المغربية "المينورسو"، قد توصلت ببلاغ رسمي من الدولة المغربية، يُفيد بمطالبتها بتقليص عدد موظفيها فوق الأراضي المغربية بدءاً من الأربعاء 16 مارس. وحسب نفس المصادر من عاصمة الجنوب لموقع Rue20.Com فان "المينورسو" مُطالبة بمغادرة موظفين لها للمغرب في أجال مُحددة، فضلاً عن توصلها ببلاغ توقيف أداء الدولة المغربية لفواتير بالملايين عن إقامة البعثة واستهلاكها للمياء والكهرباء والايواء بعدد من الفنادق بالمدينة لأفراد كُثر تابعين للمنظمة الدولية وعدد من الحاجيات التي يُساهم المغرب طواعية في أداءها بالعيون.