تعادل المنتخب الوطني المغربي مع نظيره الغابوني بهدفين لمثلهما في المباراة التي جمعتمها مساء اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب "أحمدو أهيدجو"، لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة لكأس أمم أفريقيا التي تحتضنها الكاميرون الى غاية 6 فبراير المقبل . و انهى المنتخب الوطني دور المجموعات في المركز الأول بسبع نقاط متقدما على الغابون الذي حل ثانيا ،ثم منتخب جزر القمر في المركز الثالث، فمنتخب غانا في المركز الرابع و الأخير . وكان المنتخب الغابوني سباقا للتسجيل بواسطة المهاجم جيم ألفينيا ،مستغلا خطأ فادحا في الإبعاد من طرف المدافع سفيان شاكلا، ليمنح التقدم ل"الفهود" في الدقيقة ال21 من عمر المباراة. و انتظر المنتخب المغربي حتى الجولة الثانية ليعدل الكفة عن طريق البديل سفيان بوفال في الدقيقة 75 بواسطة ضربة جزاء . وعاد منتحب الغابوني للتقدم في النتيجة مجددا عن طريق مهاجمه بومد بينزا مستغلا ارتباكا واضحا للثنائي الدفاعي نايف اكرد وسفيان شاكلا ليسجل الهدف الثاني من زاوية مغلقة في د82 . وما هي الا دقيقة واحدة حتى جاء رد المنتخب المغربي قويا بواسطة المتألق أشرف حكيمي الذي هز شباك الحارس أومونوم بعد تنفيذه ضربة حرة من مسافة بعيدة . و بالعودة الى مجريات اللقاء ، فقد غلب على أداء المنتخب الوطني طابع الارتباك الواضح في مختلف الحظوظ ، حيث غاب الانسجام و بالتالي قلت فرص التسجيل و انعدمت الفعالية . و يعود ذلك الى الاختيارات التكتيكية للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي فضل خلال هذه المباراة ،التي لم تكن مصيرية ،الاعتماد على مجموعة من اللاعبين غير الاساسيين و اراحة الرسميين من قبيل الحارس ياسين بونو و العميد غانم سايس و المهاجم سفيان بوفال و متوسط الميدان عمران لوزا. و كان أداء اغلب اللاعبين الذي تم الاعتماد عليهم خلال هذه المباراة باهتا حيث بدى واضحا عدم جاهزية بعد العناصر كالمدافع سفيان شاكلا و متوسط الميدان إلياس الشاعر و المهاجم يوسف النصيري . ولم تكن البداية مثالية للمنتخب المغربي مع التعديلات العديدة التي أدخلها حاليلوزيتش على تشكيلته، فدفع ثمن خطأ مدافعه سفيان شاكلا في اعتراض تمريرة من جان نويل أمونومي، لتصل الى جيم أليفينا الذي أودعها شبك منير المحمدي في الدقيقة 21 . ووسط اندفاع المنتخب المغربي سعيا لتحقيق التعادل، كاد آرون سالم بوبندزا في الدقيقة 30 أن يخطف الهدف الثاني للغابون بعد مجهود فردي في منطقة الجزاء، لكن محاولته مرت بجوار القائم الأيمن . وشعر الناخب الوطني بحراجة الموقف، فأجرى تبديلا مبكرا في وسط الملعب بإشراك سليم أملاح بدلا من إلياس شاعر (31)، لكن شيئا لم يتغير، إذ كانت الغابون قريبة من تسجيل هدفين لولا الحارس منير المحمدي الذي تألق في صد ضربة حرة صاروخية من قرابة 35 مترا لغيلور كانغا (39) ورأسية للويد بالون (40) . لكن اسود الاطلس بدوا عازمين على العودة منذ صافرة بداية الشوط الثاني وكانوا اقرب من التعادل لولا تألق الحارس أمونومي في وجه تسديدة فيصل فجر (46)، ثم رد الغابونيون بفرصتين لأليفينا الذي سدد أولا بجانب القائم (56) ثم في العارضة بعدما حاول وضع الكرة فوق الحارس المغربي من زاوية ضيقة (59) . واعتقد المنتخب المغربي أنه أدرك التعادل في الدقيقة 61 عبر يوسف النصيري لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد مراجعة تقنية ال"فار ". لكن البديل بوفال انتزع ضربة جزاء من الحارس أمونومي نفذها بنفسه بنجاح (74)، مانحا المنتخب المغربي التعادل في وقت حاسم من اللقاء الذي دخله في الدقيقة 57. وماهي الا دقائق حتى انتزع منتخب الغابون التقدم مجددا بهدية أخرى وهذه المرة من نايف أكرد الذي تهاون في ابعاد كرة آرون سالم بوبندزا التي استقرت في الشباك (81)، إلا أن الظهير الايمن المتألق اشرف حكيمي أدرك التعادل من ضربة خطأ حرة رائعة (84) . وحافظ المنتخب الوطني المغربي بالتالي على سجله الخالي من الهزائم بقيادة حليلودزيتش للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي، مع احتساب تعادل ربع نهائي كأس العرب مع الجزائر قبل الخسارة بركلات الترجيح التي لا تحتسب هزيمة بحسب قواعد "فيفا".