في الجلسة العمومية التي عقدها مجلس النواب، أمس الأربعاء، و التي خصصت لمناقشة "مضامين البرنامج الحكومي" الذي قدمه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الاثنين الماضي في جلسة موحدة بين غرفتي البرلمان، أثار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية نور الدين مضيان الجدل، في مداخلته. كل من تابع كلام مضيان ، رئيس فريق حزب "الميزان"، المنتمي للأغلبية الحكومية ، سيجزم أن حزبه ينتمي للمعارضة، لدرجة ان رئيس الحكومة عزيز اخنوش ، خاطبه بالقول " دخلني الشك، هل في المعارضة أم الأغلبية، وهل سنعيش من جديد ما عشناه في الخمس سنوات الماضية". و اضاف :" ملي مشيت للمستشارين عرفت إنه اذا أردت الاستماع لحزب الاستقلال سأذهب للغرفة الثانية، وإن أردت الاستماع لمضيان سآتي للغرفة الأولى". وخاطب اخنوش مضيان قائلا :" علاقتي بك طيبة و سنشتغل اليد في اليد أسي مضيان ونحتاج إلى دعمك ودعم فريقك لنتقدم إلى الأمام". مصادر من داخل حزب الاستقلال ، كشفت أن البداية البهلوانية لنور الدين مضيان ، تخصه وحده ، حيث انه لم يشرك احدا في الخطاب الذي تلاه امام البرلمان ، مشيرة الى أن معظم اعضاء الفريق لم يطلعوا على التدخل البرلماني الذي تم باسمهم بل ان صياغة المداخلة السياسية تمت بعيدا عن توجيه نزار بركة واللجنة التنفيذية. و ذكرت نفس المصادر ، ان امعان مضيان في احراج الأغلبية الحكومية ، سببه عدم استوزاره وفرض وزراء خارج الحزب. و نقلت ذات المصادر، ان أول كلمة القاها مضيان امام الفريق بحضور نزار بركة دقائق بعد انتخابه رئيسا ، انتقد فيها بشدة وزراء حزبه ومخرجات التفاوض حتى أن حمدي ولد الرشيد دخل في مشاداة مع مضيان بل وهدد بمغادرة الفريق بعد قضية انتخاب محاسب المجلس إذا استمر مضيان في دفع الفريق البرلماني للتحليق خارج سرب الاغلبية.