بدا لافتا في رد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الرسالة التي خص بها النائب الاستقلالي نور الدين مضيان، حيث بدا منزعجا من النبرة المعارضة التي لمسها في خطاب مضيان أثناء مناقشة البرنامج الحكومي. وقال أخنوش: "حين أخذ مضيان الكلمة دخلني الشك، هل هو في المعارضة أم الأغلبية، وقلت هل سنعيش من جديد ما عشناه في الخمس سنوات الماضية؟"، في إشارة إلى نواب حزب العدالة والتنمية الين كانوا يلعبون دور المعارضة والأغلبية في الآن ذاته.
وأضاف أخنوش في محاولة لإحراج مضيان: "إن أردت الاستماع لحزب الاستقلال سأذهب للغرفة الثانية، وإن أردت الاستماع لمضيان سآتي للغرفة الأولى"، وذلك في رسلبة واضحة على عدم رضى رئيس الحكومة عن كلمة مضيان التي تضمنت عبارات قوية ونبرة معارضة.
وفي محاولة للتخفيف من حدة الرسالة التي وجهها أخنوش لمضيان ومن ورائه حزب الاسقلال، قال: "سنشغل اليد في اليد أسي مضيان ونحتاج إلى دعمك ودعم فريقك لنتقدم إلى الأمام"، وهو ما يبين أن رئيس لن يقبل أي انتقادات من نواب أحزاب الأغلبية لحكومته ووضع النقاط على الحروف منذ البداية لتفادي أي ارتدادات يمكن أن تعيشها الأغلبية بسبب هذه المسألة.
وكان مضيان قد التمس من رئيس الحكومة العذر في جلسة مناقشة الفرق البرلمانية للبرنامج الحكومي، بعدما وجه جملة من الانتقادات والمطالب القوية للحكومة ودعاها للحزم في مواجهة الفساد وغيرها من الأمور الأخرى، حيث قال لأخنوش، إنه لم يتعود بعد على خطاب الأغلبية.