دشن حزب الحركة الشعبية، دخوله المعارضة لأول مرة منذ عقود، برفض البرنامج الحكومي لحكومة أخنوش. و إعتبر فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب اليوم الأربعاء، أن "البرنامج الحكومي جاء بإشارات محتشمة في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وأن لغة الأرقام غابت في التصريح الحكومي". وأكد ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي الذي خلف محمد مبديع، خلال مناقشة البرنامج الحكومي، أن "التصريح الحكومي هو تعبير عن النويا وتطلعات ليس إلا، وليس برنامجا حكوميا كما ينص عليه الدستور في الفصل 88؛ فالبرنامج الحكومي يجب أن يتضمن مؤشرات مرقمة محددة بالزمان والمكان وأهداف مرتكزة على مشاريع قوامها الانتقالية والتناسق، مؤطرة بكلفة مالية معززة وبالنتائج المتوقع تحقيقها" على حد تعبيره. وكشف السنتيسي رئيس الفريق الحركي، الذي اعتبر أن حزبه انضم للمعارضة التقييمية، أن "لغة الأرقام غابت في البرنامج الحكومي بخصوص النهوض بالعالم القروي وكيفية دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تضررت بسبب جائحة كورونا وباقي القطاعات الاقتصادية الحيوية ". وهاجم السنتيسي الحكومة حيث اعتبر "أن البرنامج الحكومي افتقر للإبداع والابتكار واقتصر على بعض الأولويات وهي أولويات ليست بجديدة كالتعليم والصحة، وهي كانت أولويات الحكومة السابقة". منبها إلى أن "البرنامج الحكومي لم يذكر التدابير المتخذة في تنزيل النموذج التنموي والتدابير الحقيقية لجلب الاستثمار". وقال رئيس الفريق الحركي، بأن "البرنامج الحكومي يفتقد إلى هوية ومرجعية مؤطرة على سبيل المثال تحدثتم عن الزيادة في ميزانية الصحة والتعليم وهذا أمر مستحيل لأنها قطاعات اجتماعية تعتمد على ميزانية التسيير، فهل سيتم دعمها على حساب قطاع أخر". وتساءل السنتيسي عن "مصادر تمويل الصندوق الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي خصص له مليار درهم، وكيف ستصرف وبأي آليات وعلى مستوى آخر ماهي مقاربتكم حول نظام التقاعد وكيف سيتم تحسين الوضعية الاجتماعية للمنتسبين له علما أنكم أقصيتم فئة على أخرى". ونبه ذات المتحدث إلى " إغفال الحكومة لإحداث المنظومة الوطنية للمخزون الاستراتيجي للمواد الاستهلاكية والطاقية". وخلص السنتيسي إلى أن " البرنامج دون الطموحات المنشود لعدد من الرهانات المجتمعية ولفئات عريضة من المجتمع وخصوصا الشباب، مشدد على أن البرنامج لم يؤسس لرؤية واضحة لعدد من المجالات".