في أول ظهور رسمي بالبرلمان الجديد، أكد البرلماني ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي على التوجه الذي يعتزم الحزب اتخاذه وهو خدمة الصالح العام من موقع المعارضة القوية البناءة. وخلال مداخلته أثناء جلسة مناقشة البرنامج الحكومي، استهل السياسي المحنك كلمته بتهنئة الحكومة المعينة في شخص رئيسها عزيز أخنوش على نيلها ثقة البرلمان، كما طالبه بقبول ملاحظات المعارضة وتعقيباتها في إطار العمل الديمقراطي، وأوضح السنتيسي بأن فريق الحركة الشعبية اطلع على البرنامج الحكومي المدرج في 79 صفحة بتمعن كبير ودقق في كل جمله وكلماته وتفاصيله، وتوصل الفريق الحركي إلى أن البرنامج لا يجيب على تطلعات وانتظارات المواطنين، كما أن به نواقص من قبيل التفصيل في كلفة المشاريع المبرمجة ومصادر التمويل، حيث أن البرنامج الحكومي تنقصه الأرقام الدقيقة كما جاء على لسان السنتيسي، الأمر الذي يفقده شيئا من واقعيته ومصداقيته. وفيما يتعلق بالتحصيل الضريبي، قال السنتيسي بأن مداخيل السنة المقبلة بهذا الخصوص ليست بالرقم الكبير الذي من شأنه تمويل البرامج المدرجة بالبرنامج الحكومي. من جهة أخرى أشار رئيس الفريق الحركي إلى أن الزيادة التي كان ينتظرها رجال التعليم أصبحت مقرونة بشروط كالحصول على دبلوم وتناولها في الحوار الاجتماعي وهذا مالم يكن يتوقعه المعنيون بالأمر، كما عرج السنتيسي خلال كلمته القوية والمركزة على مشاكل أخرى كغلاء المعيشة المستجد الذي يقصم ظهور المواطنين خصوصا الفئات الهشة والطبقة المتوسطة ، بالإضافة لمشاكل أخرى كارتفاع مستوى التضخم ،كل ذلك لم تتم الإشارة إليه في البرنامج الحكومي. هذا ويظهر من خلال مداخلة رئيس الفريق الحركي بأن الحزب بإمكانه لعب دور المعارضة القوية وذلك راجع للخبرة الكبيرة التي راكمها من خلال المشاركة في التدبير لسنوات عديدة متواصلة.