قال عزالدين العمارتي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ، إن الأمين العام للحزب ، محمد نبيل بنعبد الله، منعه هو وفاطمة السباعي، عضو المكتب السياسي للحزب، من حضور اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد أول أمس الأربعاء، في سابقة في تاريخ الحزب. وعزا العمارتي سبب منعه من حضور الاجتماع إلى انتمائه للتيار التصحيحي داخل التنظيم، وضمن الموقعين على وثيقة "سنواصل الطريق"، التي وقعها عدد من أعضاء الحزب، وتعبر عن رؤيتهم لواقع الحزب وآفاقه. وبحسب العمارتي، فقد تعرض هو وفاطمة السباعي "للتهجم والإهانة والتعنيف اللفظي من طرف بعض الأعضاء بالمكتب السياسي انبروا ل"خدمة" الأمين العام وتنفيذ قراره بمنع الرفيقين من حضور الاجتماع"حسب ما جاء في مراسلة توصل موقع زنقة20 بنسخة منها. وكشف القيادي في الحزب أنه طالب الأمين العام بإدراج وثيقة المبادرة ضمن نقط جدول أعمال اجتماع المكتب السياسي و الدورة المقبلة للجنة المركزية. وطالب العمارتي من الأمين العام للحزب بالاعتذار، و"تقديم الاستقالة الفورية في انتظار عقد مؤتمر استثنائي". وعبر عن إدانته لهذا "السلوك الخطير والنشاز" كما عبر عن تشبث التيار التصحيحي بالحزب باعتباره "إطارا تقدميا، ديموقراطيا، وبوحدته التنظيمية". ودعا العمارتي قيادة الحزب إلى التحلي بالحكمة والرزانة والمسؤولية، وعقد مصالحة شاملة لاسترجاع مناضلات ومناضلي الحزب، والقيام بعملية نقد ذاتي في إطار من المصارحة والمكاشفة مع الذات ومع الجماهير العريضة. وأكد تشبث تنسيقية مبادرة "سنواصل الطريق" بخيار "التغيير من داخل الحزب من أجل إعادته إلى سكته الصحيحة ليعود كما كان، حزباً نابعا من جماهير الشعب، وحاملا لمطالبها وآمالها".