كشف قياديان في حزب التقدم والاشتراكية، أن الأمين العام، محمد نبيل بنعبد الله، طردهما من اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد أمس الأربعاء بالمقر المركزي للحزب بالرباط. الأمر يتعلق بكل من عز الدين العمارتي وفاطمة السباعي، اللذين ساهما رفقة أعضاء في اللجنة المركزية للحزب في إطلاق مبادرة ترمي إلى تقويم ما يعتبرونه "انحرافا للحزب عن خطه السياسي"، نتيجة "سوء التدبير والتقدير، وتغييب الديمقراطية الداخلية، والقرارات والمواقف الانتهازية وغير المسؤولة للقيادة الحالية والتي جعلت اليوم الحزب في عزلة شعبية ومؤسساتية لم يعرف مثلها من قبل". وقال عز الدين العمارتي، عضو المكتب السياسي ل"الكتاب"، في تصريح لموقع "الأول"، إن إرهاصات سوء العلاقة بينه وبين قيادة الحزب بدأت تظهر عندما بادر رفقة السباعي إلى توجيه مراسلة إلى بنعبد الله طالباه من خلالها بإدارج وثيقة "مصالحة من أجل المستقبل" ضمن جدول أعمال اجتماع المكتب السياسي، فكان الجواب هو إقصاؤه من مجموعة قيادة الحزب على "واتساب" قبل أسبوع، مشيرا إلى أنه وخلافا لما جرت عليه العادة، لم توجَّه إليه الدعوة لحضور اجتماع المكتب السياسي. "رغم كل ذلك، حضرتُ أنا والرفيقة فاطمة لاجتماع المكتب السياسي، لكننا تفاجأنا بالأمين العام يطردنا معلنا للأعضاء الحاضرين بأنه لن يواصل الاجتماع إذا نحن شاركنا فيه"، يؤكد العمارتي، مضيفا: "الأكثر من ذلك، هاجمنا أربعة من أعضاء المكتب السياسي المعروفون بولائهم للأمين العام، في مقدمتهم كريم التاج". وشدد المتحدث على أن هذه الواقعة "تعبر بجلاء عمّا وصل إليه حزبنا من تسلط وتجبر الأمين العام وتصرفه في حزب تاريخي عريق كأنه ضيعة وبها عبيد وخدم"، وزاد: "كما توضح أن المبادرة التي أطلقناها للمصالحة الشاملة والنقذ الذاتي على صواب وأصبحت ضرورة حتمية لإنقاذ الحزب وتصحيح مساره".