مبادرة "سنواصل الطريق" التي تطالب بمراجعة توجه الحزب، وإجراء نقد ذاتي، ومصالحة مع جميع النشطاء، تخلق أزمة جديدة داخل حزب التقدم والاشتراكية. فقد أقدم الأمين العام للحزب على منع عضوين في المكتب السياسي، وهما فاطمة السباعي، وعز الدين العمارتي، من حضور الاجتماع الأخير الذي عقده المكتب، يوم أمس الأربعاء، وذلك بسبب توقيعهما على المبادرة، ومطالبتهما الأمين العام للحزب بإدراجها ضمن جدول أعمال المكتب السياسي وجدول أعمال الدورة المقبلة للجنة المركزية. وقال بيان استنكار للمبادرة، إن العضوان تعرضا للتهجم والإهانة والتعنيف اللفظي من طرف بعض الأعضاء بالمكتب السياسي انبروا ل"خدمة" الأمين العام وتنفيذ قراره بمنعهما من حضور الاجتماع. ودعت تنسيقية مبادرة "سنواصل الطريق" قيادة حزب التقدم والاشتراكية إلى التحلي بالحكمة والرزانة والمسؤولية، وعقد مصالحة شاملة لاسترجاع نشطاء الحزب، والقيام بعملية نقد ذاتي في إطار من المصارحة والمكاشفة مع الذات ومع الجماهير العريضة. كما دعت الأمين العام للحزب إلى تقديم نقد ذاتي تتبعه استقالته الفورية في انتظار عقد مؤتمر استثنائي.