أعلن حزب التقدم والاشتراكية عن طرد 11 عضوا، من بينهم قياديان عضوان في المكتب السياسي. ووفق بلاغ صحافي لحزب "الكتاب"، نُشر اليوم الجمعة، فإن القرار يهم عز الدين العمارتي وفاطمة السباعي عضوي المكتب السياسي. كما شملت قرارات الطرد أعضاء في اللجنة المركزية للحزب سالف الذكر، وهم سفيان بلمقدم ويونس أبا تراب ورضوان الذهبي ومنية الحكيم وسلوى زاعفر ولحسن ياسين ويوسف بلوق وعلي هبان ومحمد خوخشاني. وأوضح المصدر سالف الذكر أن "المكتب السياسي، المنعقد الثلاثاء المنصرم، قرر طرد المعنيين بالأمر من صفوف حزب التقدم والاشتراكية وكافة تنظيماته، حيث لم تعد تربطهم، منذ صدور هذا القرار، أي صلة بالحزب ولا بأي من تنظيماته". وبرر الحزب قرارات الطرد ب"المخالفات التي ارتكبوها والتي تندرج ضمن الإخلال الجسيم بمقتضيات المادة ال9 من الباب الثالث، وبمقتضيات المادة ال82 من الباب السادس عشر، والمادة ال90 من الباب السابع عشر من القانون الأساسي للحزب". وذكر حزب "الكتاب" أن "الأعضاء المطرودين صدرت عنهم مخالفات التشهير والإساءة المتكررة في حق الحزب وتنظيماته، واتخاذ المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري كمنصاتٍ للخوض في الحياة الحزبية الداخلية، لا سيما ما تم الإقدام عليه من نشر وتوزيع وتوقيع منشورات مُسيئة تحمل، عن غير وجه حق، الرمز الرسمي للحزب وهويته البصرية، ويتعلق فحواها بحياته التنظيمية الداخلية". وأوردت الوثيقة ذاتها أن "السلوكات غير القانونية المذكورة ساهمت في إلحاق إساءة بليغة وضرر كبير بحزب التقدم والاشتراكية، أخلاقيا ومعنويا وسياسيا، لما تمثله من إخلال جسيم بمبادئ الحزب، وما تجسده من عملٍ تجزيئي يتناقض كلياً مع مبدأ وحدته، ومع عمق هويته ومبادئه وقيمه، ومجد تاريخه وسمو أخلاقياته". وتأتي القرارات التأديبية عقب قيام عدد من الأعضاء المطرودين بإطلاق مبادرة تحت اسم "سنواصل الطريق" والتي وجهت انتقادات لاذعة إلى قيادة الحزب، ويطالب أصحابها ب"التغيير من داخل الحزب من أجل إعادته إلى سكته الصحيحة ليعود كما كان، حزباً نابعا من جماهير الشعب، وحاملا لمطالبها وآمالها"، وفقاً لبلاغ سابق صادر عنهم. ودعت المبادرة "قيادة الحزب إلى التحلي بالحكمة والرزانة والمسؤولية، وعقد مصالحة شاملة لاسترجاع مناضلات ومناضلي الحزب، والقيام بعملية نقد ذاتي في إطار من المصارحة والمكاشفة مع الذات ومع الجماهير العريضة"، إضافة إلى عقد مؤتمر استثنائي.