نجحت قيادة حزب 'الأصالة والمعاصرة' في ترتيب البيت الداخلي بإقليم الرحامنة، وإعادة المياه إلى مجاريها على بعد أشهر قليلة من الإنتخابات. و حطت قافلة اللقاءات التواصلية لحزب الجرار، بمدينة الرحامنة، بقيادة كل من عبد اللطيف وهبي الأمين العام إلى جانب كل من فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، محمد الحموتي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، عبد النبي بيوي وسمير كودار، عضوي اللجنة، عبد السلام الباكوري، الأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش أسفي، ورئيس المجلس الإقليمي للرحامنة، ورئيس المجلس البلدي والبرلمانيين عبد اللطيف الزعيم وعبد الحق فائق، بحضور منتخبي ومنتخبات الحزب بالإقليم. و قال عقد اللطيف وهبي خلال كلمة له، أن حزب البام ليس حزب تعليمات ولا ثكنة عسكرية، مشدداً على أن "الرحامنة هي المنبع وهي ماضي الحزب، ولا يمكن بناء المستقبل إلا إذا انطلق من منبعه الهام والمؤسس"، مؤكداً على ضرورة وأهمية طي الخلافات بين منتسبي الحزب، ونسيان الحزازات والابتعاد عن الذاتية، "لأن الأهم أن تكون لنا قدرة على تملك النقاش في إطار الاحترام وعندما يكون القرار يجب الالتزام به"، حسب وهبي. وإعتبر وهبي أن المشاكل التنظيمية التي طرأت مؤخراً بالإقليم، مجرد سحابة صيف عابرة وستمر، مؤكداً أن النقاش الحيوي الذي عرفه الحزب بالإقليم هو نقاش صحي وتبادل لوجهات النظر واختلاف في الرؤى، سيعيدان للحزب قوته وجاذبيته، لأن البام ليس بثكنة عسكرية أو حزب التعليمات، بل هو حزب مفتوح أمام جميع المناضلات والمناضلين للتعبير عن اَرائهم، وقراراته تأتي من قواعده وبعد ذلك تناقشها القيادة، قائلا في هذا الصدد: " المهم في هذا النقاش أن يكون نقاشاً ديمقراطيا، كما جرى وعبر من خلاله مناضلات ومناضلي البام بالرحامنة علانية على أرائهم ووصلوا إلى الموقف النهائي في نهاية المطاف".