بعد مراكش، حطت القيادة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم الأحد بإقليم الرحامنة، الذي عرفت هياكل الحزب به تعثرات تنظيمية إثر ترشح حميد نرجس، أحد مؤسسي "البام"، باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. تأتي هذه الزيارة في إطار جولات التواصل التي تقوم بها القيادة الوطنية ل"البام" عبر مختلف الأقاليم والعمالات، للإنصات لأعضاء الحزب، بحضور الأمين العام عبد اللطيف وهبي، ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، ورئيس مجلس جهة مراكش أسفي أحمد اخشيشن، والأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش أسفي، وبرلمانيي الحزب عن الإقليم سمير كودار وعبد السلام الباكوري وعبد اللطيف الزعيم، وعبد الحق فايق، رئيس المجلس الإقليمي للرحامنة، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم. وقد نجحت هذه الزيارة في احتواء الأزمة التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الرحامنة، ووقف النزيف الذي بدأ يدب في صفوفه وكاد أن يؤدي إلى هجرة جماعية لمنتخبين بارزين إلى حزب الاتحاد الاشتراكي الذي من المنتظر أن يقود لائحته للانتخابات التشريعية بهذا الإقليم حميد نرجس. وأرجعت فاطمة الزهراء المنصوري أسباب ما عرفه الحزب، الذي تأسس بالرحامنة، إلى أزمة التواصل التي عمقتها جائحة "كوفيد-19′′، وقالت إن "قوة أي تنظيم تكمن في تقوية مؤسساته، وهذه الغاية يشتغل عليها حزب الأصالة والمعاصرة الذي من حقه أن يقود الحكومة المقبلة، لأنه الهيئة السياسية الوحيدة التي لم تتحمل رئاسة تدبير الشأن العام الوطني". وثمنت المنصوري "العمل الجبار الذي يقوم به مستشارو الحزب بالجهة وداخل الإقليم، وهو ما تشهد عليه الإنجازات التي تحققت بالعديد من الجماعات والأقاليم، وعلى رأسها المشاريع التي أنجزها مكتب مجلس جهة مراكش أسفي". وبهذه المناسبة، قال عبد اللطيف الزعيم، النائب البرلماني عن إقليم الرحامنة باسم "البام"، إنه "لقاء تاريخي يوجهنا نحو المستقبل ويطوي صفحة الماضي"، مرجعا الخلافات إلى "اختلالات تنظيمية يتحمل مسؤوليتها الجميع"، مشيرا إلى أن "هذا اللقاء يعبر عن قوة حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الرحامنة"، مؤكدا "استعداد الباميات والباميين بالمنطقة للحفاظ على مكانة الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة". يذكر أن الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة كلفت فاطمة الزهراء المنصوري بقيادة التنظيم بإقليم الرحامنة، وقد عقدت الأخيرة لقاءات مع المناضلين والمناضلات ونجحت في إعادة الحياة إلى فرع الحزب الذي سيحسم في الأسماء التي ستتم تزكيتها لخوض غمار الاستحقاقات القادمة على مستوى الجماعات والغرف والمجالس الإقليمية والجهوية والبرلمانية.