استعاد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، سيطرته على تنظيمه بإقليم الرحامنة، وفق ما قال، عقب خلافات بينه وبين حميد نرجس أدت إلى إعلان غالبية منتخبي الحزب في ذلك الإقليم عن نوايا ثم خطط لمغادرة "البام" إذا لم يجر منح نرجس.، وهو خال فؤاد عالي الهمة، كافة الصلاحيات لإدارة الانتخابات بإقليمه، وأيضا بجهة مراكش-آسفي. واجتمع اليوم الأحد، بالمقر الإقليمي لهذا الحزب بالرحامنة؛ في لقاء تواصلي مع رؤساء الجماعات ومنتخبيه، كل من وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، ومحمد الحموتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، وأحمد اخشيشن رئيس جهة مراكش أسفي، وسمير كودار وعبد النبي بيوي عضوي اللجنة الوطنية للانتخابات، وعبد السلام البكوري الأمين الجهوي للحزب في مراكش- آسفي، وكل من عبد اللطيف الزعيم وعبد الحق الفائق برلمانيي الحزب بالرحامنة، وصلاح الخير رئيس المجلس الإقليمي. وأعلن الجميع نهاية ما سموه "المشاكل التنظيمية في الرحامنة"، وقال وهبي إن "ما حدث كان فقط سحابة عابرة ومرت". وهذه القائمة على المستوى المحلي في إقليم الرحامنة، تشكل كتيبة الأعيان والمنتخبين الكبار الذين يقودون "البام" هناك. وكان يُعتقد أن هؤلاء يقفون في صف نرجس ضد الأمين العام للحزب. ولعبت المنصوري "دورا جوهريا" في التطويح بآمال نرجس في قيادة ما سماه وهبي لمرات عدة "محاولة لي ذراع الحزب". هذا الاجتماع الذي ضم المنتخبين الكبار للحزب الذين طالما هددوا بالانسحاب منه، خلص إلى الاتفاق على تشكيل لجنة إقليمية للنظر في الترشيحات، على ألا يكون في القوائم التي ستعرض عليها، اسم حميد نرجس. وقال وهبي لموقع "اليوم 24" إن الأزمة التي نشبت في إقليم الرحامنة "قد انتهت، وكذلك مستقبل نرجس في حزب الأصالة والمعاصرة". موضحا أن "رؤساء الجماعات والبرلمانيين الذين طالما جرى التلويح بأسمائهم في تلك المعركة، قد عادوا إلى بيتهم الآن، وهم من سيقرر في كل ما يتعلق بالترشيحات دونما نرجس". وشدد على أن نرجس "لم يبق معه أحد". وكان نرجس يسعى إلى سيطرة كاملة على تنظيمات الحزب في جهة مراكش-آسفي، حيث كان يشترط ليس فقط تزكيته للانتخابات التشريعية، وإنما منحه السلطة لترشيح من يشاء على صعيد كافة المجالس المقرر انتخابها في شتنبر، أي بما في ذلك مجلس الجهة الذي كان رئيسا له عام 2009. وهبي رفض هذه الشروط، وقرر التخلي عن خطط ترشيحه لأي منصب. وحتى فترة قصيرة، كان نرجس يفاوض حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وخلصا إلى اتفاق عام، لكن من شأن التطورات الجديدة أن تضعفه.