قدّم عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مجموعة من التوضيحات المتعلقة بالمشاكل التنظيمية التي طرأت مؤخراً بإقليم الرحامنة، مؤكداً أنه كان متيقنا أنها مجرد سحابة صيف عابرة وستمر، بحكم ثقته الكبيرة في مناضلات ومناضلي الرحامنة ونضجهم الكبير، وأن هذا مجرد نقاش حيوي عاشه الإقليم وخرج بقرار لفائدة الحزب. وأبرز وهبي الذي كان يتحدث خلال اللقاء التواصلي المنعقد اليوم الأحد بإقليم بنجرير أن النقاش الحيوي الذي عرفه الحزب بالإقليم هو نقاش صحي وتبادل لوجهات النظر واختلاف في الرؤى، سيعيدان للحزب قوته وجاذبيته، لأن البام ليس بثكنة عسكرية أو حزب التعليمات، بل هو حزب مفتوح أمام جميع المناضلات والمناضلين للتعبير عن اَرائهم، وقراراته تأتي من قواعده وبعد ذلك تناقشها القيادة، قائلا في هذا الصدد: " المهم في هذا النقاش أن يكون نقاشاً ديمقراطيا، كما جرى وعبر من خلاله مناضلات ومناضلي البام بالرحامنة علانية على أرائهم ووصلوا إلى الموقف النهائي في نهاية المطاف". ولم يفت الأمين العام، بهذه المناسبة التنويه والإشادة بالنتائج الايجابية التي حققها الحزب بإقليم الرحامنة مؤخرا، معلنا أنه على أنه كان على يقين أنه سواء بالرحامنة أو جهة مراكش أسفي ككل، أن الحزب سيحصد في الاستحقاقات المقبلة نتائج أكثر من الماضي، موضحا بالقول: "الرحامنة هي المنبع وهي ماضي الحزب، ولا يمكن بناء المستقبل إلا إذا انطلق من منبعه الهام والمؤسس". كما أكد وهبي، أن للحزب رجالات بصموا الشيء الكثير بالإقليم والجهة ككل، وعلى رأسهم الدكتور أحمد أخشيشن الذي وصفه ب"حكيم الحزب"، نظرا لما يتميز به من مسؤولية تاريخية هامة ومؤسساتية ومكانة رمزية في الحزب بتدخلاته وأدواره الكبيرة التي يلعبها في الجهة، معتبرا أن هذا ليس بالغريب عن رجل مثله والنتائج التي حققها مجلس جهة مراكش أسفي بقيادته رفقة المكتب المسير شاهدة على ذلك. ودعا وهبي في ختام هذا اللقاء التواصلي الهام، إلى ضرورة نسيان ما وقع في الماضي من خلاف بين المناضلين والمناضلات، ونسيان الحزازات والابتعاد عن الذاتية، "لأن الأهم أن تكون لنا قدرة على تملك النقاش في إطار الاحترام وعندما يكون القرار يجب الالتزام به"، يؤكد وهبي. ويذكر أن اللقاء التواصلي حضره إلى جانب الأمين العام، فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، و محمد الحموتي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، و عبد النبي بيوي وسمير كودار، عضوي اللجنة، و عبد السلام الباكوري، الأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش أسفي، ورئيس المجلس الإقليمي للرحامنة، ورئيس المجلس البلدي والبرلمانيين عبد اللطيف الزعيم وعبد الحق فائق، ومنتخبي ومنتخبات الحزب بالإقليم.