انتفض منتخبو ومناضلو حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الرحامنة، ضد الأمين العام عبد اللطيف وهبي، ووجهوا له عريضة اليوم، عبروا فيها عن استغرابهم للتصريحات التي أدلى بها في حق حميد نرجس، خال فؤاد عالي الهمة، وقيادي الحزب السابق وفي حق الرحامنة، وذلك خلال لقاء له في مؤسسة الفقيه التطواني. وأعلن الموقعون تشبثهم بترشيح حميد نرجس باسم الحزب، وحملت العريضة هجوما عنيفا ضد وهبي، الذي طالبوه بالاعتذار. وضمت لائحة التوقيعات التي حصل عليها "اليوم24″، البرلمانيين عبد الحق فايق، وعبد اللطيف الزعيم، ورؤساء جماعات بإقليم الرحامنة، ورئيس ونواب رئيس وأعضاء المجلس البلدي لابن جرير، وأعضاء المجلس الوطني للحزب بالرحامنة. وعبر الموقعون عن "إدانتهم القوية"، لما ورد على لسان وهبي في حق حميد نرجس، وشجبوا واستنكروا ما وصفوه بالأسلوب "الاستهتاري الذي يسلكه الأمين العام للحزب في تعيين من يمثل ساكنة الرحامنة"، وطالبوه بالتراجع عن تصريحاته وتقديم "اعتذار" صريح لساكنة الرحامنة ولكل منتخبي المنطقة المنتمين للحزب ولمناضليه، ولحميد نرجس الذي استهدفته هذه التصريحات "القدحية"، كما طالبوه "بمراجعة خططه الحزبية والسياسية داخل الرحامنة. وعبر الموقعون عن مساندتهم اللامشروطة لحميد نرجس، اعترافا بالجميل و تقديرا لكفاءات المنطقة، وأعلنوا عن عزمهم اتخاذ جميع "الأشكال الاحتجاجية والتنديدية التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للمنطقة ولأبنائها". وكان وهبي أعلن خلال لقاء مؤسسة الفقيه التطواني، أنه لم يوافق على ترشيح حميد نرجس، رغم اقتراحه محليا من الحزب. ورغم أن نرجس شخصية معروفة داخل الحزب منذ تأسيسه سنة 2008، وسبق أن كان برلمانيا، إلا أن وهبي قال إنه لم يتعرف على نرجس "إلا في المدة الأخيرة"، مضيفا أن "ملف نرجس أغلق" وحول سبب الخلاف مع نرجس، اكتفى وهبي بالقول، "لا يمكن لكل من يريد الدخول إلى الحزب أن يطلب إعادة النظر في أمور". وأوضح أنه سيتم تعويض نرجس بامرأة في دائرة الرحامنة. في مقابل ذلك، قال مصدر مقرب من وهبي، إن سبب رفضه تزكية نرجس باسم "البام"، هو اشتراطه أن يتولى وحده كل ما يتعلق بترتيبات وتزكيات مجالس جهة مراكش-آسفي؛ إلا أن الأمين العام للحزب رفض ذلك