يعيش عبد اللطيف وهبي أياما عصيبة هذا الأسبوع، بسبب ما خلفته تصريحاته الأخيرة من ردود فعل قوية لدى ساكنة الرحامنة عامة، و منتخبي حزبه على الخصوص. وبهذا الصدد، وجه منتخبو الرحامنة من برلمانيين ورؤساء جماعات وأعضاء مستشارين رسالة شديدة اللهجة إلى الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، هي عبارة عن بيان تنديدي يطالبونه فيه بالتراجع والاعتذار عما بدر منه من تصريحات مشينة ومن إهانات لأبناء الرحامنة وكفاءاتها. وجاء في البيان الذي تم توقيعه من طرف الفعاليات الحزبية بالإقليم، أن ما تفوه به عبد اللطيف وهبي في لقاء مؤسسة الفقيه التطواني يتضمن عبارات استهزائية واستصغارية، ليس ضد حميد نرجس فقط، الذي كان من المفترض ترشيحه في الانتخابات المقبلة، بل أيضا ضد كل مكونات المجتمع الرحماني، وأن ساكنة الاقليم لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي ضد توالي الإهانات إنزال المرشحين بالمظلات، كما لا يمكن تحويل منطقتهم الى مختبر للتجارب الحزبية الفاشلة. وعبر عشرات الموقعين على البيان التنديدي عن شجبهم واستنكارهم للأسلوب الاستهتاري والفوضوي الذي تحدث به عبد اللطيف وهبي؛ مؤكدين استعدادهم لخوض كل الأشكال الاحتجاجية في وجه كل من خولت له نفسه المس بمكانة واعتبار أبناء المنطقة وكفاءاتها. وبينما لم يتمكن المنسق الجهوي للحزب إخماد النار التي أشعلها عبد اللطيف وهبي؛ أصبح من المؤكد أن حزب الأصالة والمعاصرة يواجه اكبر انهيار وتشرذم في معقله الرئيسي منذ تأسيسه، وهو ما يجعل منافسيه في الأحزاب الأخرى يشمرون على سواعد التربع على مقعده كلقمة سائغة وسهلة المنال.