وضع الموقعون على بيان تنديدي بتصريحات عبد اللطيف وهبي وثائقهم المذيلة بالتوقيعات والمرفقة ببيان قوي اللهجة بمقر الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة بالرباط. وكان باميو الرحامنة قد أجمعوا أمرهم للتشبث بحميد نرجس كمرشح للحزب بالرحامنة، بحكم خبرته و قدرته على ترتيب أوراق الحزب بالمنطقة من جهة، وعلى إعادة النفس للديناميكية التنموية من جهة أخرى. وقد تناقلت ألسنة بعض الأعضاء أن هناك أشخاصا يدعون تلقيهم التعليمات من جهات معينة، لم يذكروها بالاسم، بهدف تغليط الساكنة، وجعلها تصدق أن هناك اتصالات تربط بين هؤلاء المدعين وبين رموز سابقة في الحزب؛ ربحا للزمن والتموقع الحزبي، ولا ينحصر هذا الفعل على مستوى الرحامنة بل يتعداه إلى جهة مراكش وبعض أعضائها، إلا أن ساكنة الرحامنة، وفاعليها مستعدون لفضح هذه الادعاءات المموهة والباعثة على التشويش. وقد وقع على البيان التنديدي كل برلمانيي الحزب بالمنطقة، والأغلبية الساحقة من الرؤساء والمنتخبين، إضافة الى رؤساء ينتمون الى أحزاب أخرى، وتضمن -البيان- عبارات تدعو الى التراجع عن القرار والاعتذار لساكنة المنطقة. وجاء في البيان، الذي توصل "برلمان.كوم" بنسخة منه ومن كل التوقيعات، إن منتخبي و مناضلي حزب الأصالة و المعاصرة بإقليم الرحامنة مستغربون من التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للحزب بالندوة المنظمة بمؤسسة الفقيه التطواني، والتي ألقى فيها بجزء من أزمته على مشذب حميد نرجس. وندد الموقعون بمضامين تصريحات الأمين العام للحزب، وما رافقها من استصغار و استهتار بساكنة الرحامنة، ومن تجريح سخيف بحميد نرجس: "الذي هو في نفس الوقت واحد من أبناء المنطقة الشرفاء، و أحد أبرز الفاعلين السياسيين و التنمويين الذين كرسوا جهدهم ووقتهم و كفاءتهم لخدمة هذه المنطقة التي لا يمكن أن تتنكر أبدا لأبنائها البررة". ولم يفت الموقعون التعبير عن اعتزازهم بالتجربة التنموية التي عرفتها منطقة الرحامنة بدءا من سنة 2007، و"التي كان حميد نرجس واحدا من الفاعلين البارزين في الفريق الذي قاد التجربة". كما نبهوا إلى أن الرحامنة هي منطلق ومهد حزب الأصالة والمعاصرة، وبالتالي، فمن الجدارة أن يأخذ الأمين العام هذه المعطيات في الحسبان، دون أن يقوده "حماسة ليتباهى بوثوقية فارغة أو باستعراض طاووسي".