لم تنجح المساعي، التي خاضها مناضلون في حزب الأصالة والمعاصرة، لإقناع قيادة الحزب بترشيح حميد نرجس، القيادي السابق في الحزب، وكيلا للائحة الحزب في الرحامنة، وأفادت مصادر أنه بعد وساطات عدة، لم تسفر عن نتيجة، تلقى نرجس عرضا بالترشح وكيلا للائحة حزب الاتحاد الاشتراكي في الرحامنة، وبعد مفاوضات وافق على ذلك. وأكد نرجس، في اتصال مع "اليوم24،" أنه فعلا جرى الاتفاق مع قيادة الاتحاد على الترشح باسم الحزب، في خطوة تشكل قطيعة نهائية مع البام، لكنه لم ينتقل وحده إلى الاتحاد، وإنما جر معه مجموعة من مناصريه من منتخبين، وبرلمانيين، ما سيخلق أزمة للبام في الرحامنة. وكانت مجموعة من منتخبي البام في الرحامنة هي من عرضت على نرجس، العودة إلى الحزب، والترشح باسمه، إلا أن عبد اللطيف وهبي، الامين العام للحزب، صرح، في لقاء مع مؤسسة الفقيه التطواني، بأنه وقع اختلاف مع نرجس حول "الاختصاصات"، وقال إنه تم الحسم في عدم ترشحه باسم الحزب، قائلا "ملف نرجس أغلق"، وخلف هذا الموقف ردود فعل وسط منتخبي الحزب في الرحامنة، الذين وقعوا رسالة شديدة اللهجة، تنتقد موقف الأمين العام". وكان نرجس قد ترشح، لأول مرة، ضمن لائحة مستقلة لفؤاد عالي الهمة في الرحامنة، عام 2007، وفازت اللائحة بثلاث مقاعد. كما سبق أن شغل منصب الأمين الجهوي للحزب وعضو مكتبه السياسي، وتولى رئاسة مجلس جهة مراكش – آسفي، ما بين عامي 2009و2012.