يقود وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان ، مبادرة لإطلاق حوار سياسي بين المملكتين الإسبانية والمغربية يهدف إلى تجاوز الأزمة الدبلوماسية بينهما. وفي الوقت الذي تشهد الأزمة المغربية الإسبانية تصاعداً مضطرداً، تُحاول الدبلوماسية الفرنسية لعب دور الوسيط للتخفيف من حدة هذا التوتر، والتوصل إلى حل يُنهي هذا الخلاف بين الجارتين. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في تصريحات صحفية، أن دبلوماسية بلاده تقود جهوداً، بمبادرة شخصية منه لإيجاد حل لهذه الأزمة. وأوضح الوزير الفرنسي أنه قد تحدث مع نظيره المغربي لإطلاق حوار سياسي بين المملكتين الإسبانية والمغربية، يهدف إلى تجاوز الأزمة الدبلوماسية بينهما. ولفت إلى أن هناك علاقة معقدة للغاية بين إسبانيا والمغرب في الوقت الحالي. لكنه عبّر عن أمله أن يتم تجاوز هذه الأزمة على أفضل وجه ممكن، ليُعلق قائلاً "هناك حتى الآن علاقة إيجابية إلى حد ما بشأن الهجرة بين المغرب وإسبانيا". وكشف وزير الخارجية الفرنسي أنه تحدث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، "في محاولة للمساهمة في إمكانية استئناف الحوار بين البلدين". وشدد على ضرورة اعتماد مقاربة مشتركة في معالجة قضايا الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى الموقف المغربي الذي يشدد على تقاسم المسؤولية، و"ليس إلقاء اللوم على المغرب، الذي لا يرغب في أن يكون شرطي أوروبا".