على الرغم من علاقته المتينة بحزب العدالة والتنمية المغربي استقبل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني "تواصل"، ذو المرجعية الإسلامية،للمرة الثانية، وفدا عن جبهة البوليساريو. وكشفت مصادر موريتانية عليمة، بان محمد محمود ولد سيدي، رئيس الحزب الموريتاني،نظم لقاء رسميا لوفد البوليساريو، بقيادة البشير مصطفى السيد، مستشار إبراهيم غالي المكلف ب"الشؤون السياسية"؛ وذلك مباشرة بعد استقباله من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. وقال الحزب الموريتاني الإسلامي، والصديق لحزب المصباح، إن اللقاء مع وفد من جبهة البوليساريو "جرى في أجواء أخوية، وكان فرصة للتأكيد على أهمية تعزيز العلاقة بين الشعبين الموريتاني والصحراوي، وخلاله قدم الوفد الصحراوي عرضا مفصلا عن مستجدات القضية الصحراوية، وما تطرح من تحديات على المنطقة وانتظارات الصحراويين من الأشقاء والجيران في موريتانيا"، على حد تعبيره. واكد محمد محمود ولد سيدي، رئيس حزب "تواصل"، في كلمة له ضاربا عرض الحائط علاقته المتينة بالحزب الإسلامي العدالة والتنمي، بان "موقف حزبه الثابت من القضية الصحراوية، وحرصه على كل ما يعزز الموقف الموريتاني الرسمي والشعبي، القائم على الحياد الإيجابي، المعني بوجود حلول سلمية عادلة تضمن الحقوق وتحقق السلام"، وفق تعبير البيان على صفحة ولد سيدي الرسمية بموقع "فيسبوك". ويأتي استقبال الحزب الإسلامي لوفد البوليساريو، رغم توجيه نشطاء صحراويين وموريتانيين رسالة احتجاج إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ضد استقبال مصطفى السيد في القصر الرئاسي بنواكشوط، لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف تضيف المصادر.