[email protected] أفادت وكالة الأنباء الموريتانية، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قد تسلم صباح اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رسالة خطية ابراهيم غالي واصفة إياه ب"رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية". وأوردت الوكالة أن الرسالة سلمها محمد سالم ولد السالك، والذي عرفته الوكالة ب "وزير الخارجية الصحراوي" رفقة "الوزير الامين العام للرئاسة الصحراوية" ابراهيم محمد محمود خلال استقبالهما من قبل محمد ولد الشيخ الغزواني. ونقلت الوكالة عن مخمد سالم ولد السالك قوله "نشكر جزيل الشكر فخامة رئيس الجمهورية على هذا الاستقبال، سلمنا لفخامة الرئيس رسالة من أخيه الرئيس إبراهيم غالي، حول آخر تطورات القضية الصحراوية وحول العلاقات الثنائية"، مضيفا" تعتقد الجمهورية الصحراوية أن الاستقرار والأمن في المنطقة مرتبطان باحترام الحدود وعلى العدل وعلى الحق"، مشيرا في السياق ذاته "وستعمل الجمهورية الصحراوية في هذا الاتجاه كعضو في الاتحاد الافريقي وعلى اساس ان العلاقات تكون مبنية على الاحترام المتبادل وعلى المصالح المشتركة. والشعب الصحراوي الذي يعمل من أجل السلام ويكافح من أجل حقوقه، سيبقى دائما من أجل أن يكون السلام مبني على العدالة وعلى احترام الحدود والوحدة الترابية لكل مكونات المنطقة". ويأتي استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لنسرول خارجية البوليساريو، محمد سالم ولد السالك يومين بعد المحادثة الهاتفية بين الرئيس الموريتاني، والملك محمد السادس تزامنا والمستجدات على مستوى منطقة الكَركَرات، وكذا تبادلهما دعوات زيارة البلدين. وكان محمد سالم ولد السالك قد وصل موريتانيا يوم الجمعة في محاولة للثاء الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بيد أن طلبه تم تأجيله بسبب المكالمة الهاتفية بين الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث حاولت موريتانيا فرض حيز زمني متباعد بين الحدثين في إطار ما تسميه "حيادا إيجابيا" تستلهمه بخصوص نزاع الصحراء. ولا يحظى استقبال مسؤول جبهة البوليساريو باهتمام كبير لدى الأوساط المحلية الموريتانية، والتي سبق لها التأكيد على وجوب سحب اعتراف موريتانيا ب "الجمهورية الصحراوي" كأحد تداعيات إمعانها في الإضرار بموريتانيا ومصالحها وتهديد أمن وإستقرار المنطقة من خلال استفزازاتها بمعبر الكَركَرات.