معركة بالأسلحة النارية والبيضاء تلك التي اندلعت بين شبكتين للتهريب الدولي للمخدرات للسيطرة على ميناء منطقة سيدي حساين، التابع لجماعة تزغين بعمالة الدريوش. و عمدت الشبكة الأولى، التي يقودها شخص، بتعليمات من زعيمها الذي يقضي عقوبة حبسية في سجن عكاشة بالبيضاء، بعد إدانته في ملفات التهريب الدولي للمخدرات، إلى شحن زورقين سريعين من نوع "غوفاست" بالحشيش من ميناء سيدي حساين في اتجاه زوارق أخرى سريعة قبل نقلها إلى الضفة الأوربية، ما اعتبرته الشبكة الثانية، التي يتزعمها أحد الأباطرة المشهورين في أوربا، تحديا لها، إذ تعتبر الميناء خاضعا لنفوذها، ولا تسمح لأفراد الشبكات الأخرى باستعماله تورد "الصباح". وقال المصدر نفسه، إن أفراد الشبكة الأولى ويقدر عددهم بحوالي سبعة أشخاص، حلوا بالميناء على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع، للإشراف على عملية تهريب المخدرات، ومع بداية عملية الإبحار، حل أفراد الشبكة الثانية، الذين يقدر عددهم ب 13 مهربا، لمنعهم، ثم أشهر بعض أفراد الشبكتين بنادق للصيد وأطلقوا عيارات نارية في الهواء، بالمقابل، عمد آخرون إلى إشهار سيوف، قبل أن تتعدد الاتصالات الهاتفية، التي انتهت بإخلاء "الميناء" بسرعة قياسية. وأوضح المصدر نفسه أن أفراد الشبكة الثانية يشتهرون بالعنف، علما أنهم متخصصون في تهريب الحشيش والحصول على الكوكايين من عملائهم في أوربا، كما أن زعماءهم لهم علاقات مع مافيا دولية، مشيرا، في الوقت نفسه إلى أنه سبق لعناصر الشرطة القضائية بالناظور وفرق أمنية بالزي المدني أن طاردت أفراد الشبكة نفسها في جبال منطقة أمجاو، بإقليم الدريوش، بحثا عن مطلوبين لدى العدالة.