طاردت عناصر الشرطة القضائية بالناظور وفرق أمنية بالزي المدني، طيلة ثلاثة أيام، زعماء شبكات تهريب الحشيش والكوكايين في جبال منطقة»أمجاو»، بإقليم الدريوش، ومطلوبين للعدالة في قضايا مواجهات بالأسلحة النارية. وقال مصدر مطلع إن نشر «الصباح» مقالا عن «مواجهات بالأسلحة النارية بين شبكتين للكوكايين»بالطريق الساحلي الرابط بين جماعتي»أمجاو» و»تمسمان» بالدريوش، دفع النيابة العامة في الناظور إلى إصدار تعليماتها إلى الشرطة القضائية وأجهزة أمنية أخرى لإيقاف أفراد الشبكتين، وتجفيف تلك المناطق من شبكات التهريب الدولية، متحدثا عن مجهودات رجال الأمن التي وصفها ب «الكبيرة» في منطقة صعبة التضاريس، إذ قضوا ثلاثة أيام في ظروف مناخية صعبة جدا. ولم يكشف المصدر نفسه عدد المعتقلين في الحملة الأمنية، لكنه أكد، بالمقابل، أن أشهر مطلوب للعدالة الملقب ب «أمجاو» وبعض أشهر المروجين، لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، حيث مازالت التحريات جارية لإيقافهم، مشيرا إلى حالة من الهلع في صفوف المتعاونين مع أفراد العصابة، خوفا من إيقافهم، إذ لجأ بعضهم إلى التخلص من هواتفهم المحمولة التي تحمل أرقام زعماء الشبكات، ورحل آخرون إلى أقاليم قريبة، ريثما تهدأ العاصفة، حسب اعتقادهم، موضحا، في الوقت نفسه، أن تعليمات مشددة صدرت من أجل تجفيف منابع تجارة المخدرات، خصوصا القوية، الذي يحتاج لإمكانيات لوجستيكية كبيرة. من جهتها، دعت جمعيات حقوقية بالناظور، إلى توفير دعم للعناصر الأمنية في الجبال النائية، مثل المروحيات، من أجل مباغتة زعماء شبكات التهريب الذين يصنفون ب «الخطيرين»، وينتقلون في الطريق الساحلي بسيارات ذات صفائح ترقيم مزورة، ولهم علاقة بمافيا دولية، وتتم معاملاتهم في عرض البحر، حيث تتم مقايضة الحشيش بالكوكايين الذي يهرب إلى المدن المغربية، في حين يوجه الحشيش إلى الدول الأوربية. وتصنف الناظور والدريوش ضمن المناطق التي تعرف تزايدا في نشاط مروجي المخدرات، الذين يختارون مناطق خارج المدار الحضري لشساعة المجال الذي يتيح الفرار، وسهولة مراقبة قدوم العناصر الأمنية، سواء التابعة للأمن الوطني أو الدرك الملكي، إذ يستعينون بمساعدين لمراقبة التحركات غير المرغوب فيها، كما يستعمل أغلبهم سيارات بصفائح ترقيم مزورة في تنقلاتهم، تفاديا لتحديد هوياتهم. ويذكر أن أفراد شبكة مختصة في شحن وتهريب المخدرات من سواحل «أمجاو»، التابعة ترابيا لعمالة الدريوش، أطلقوا النار بواسطة بندقية صيد على أفراد شبكة أخرى، بعد الاشتباه في أنهم يعتزمون شحن المخدرات من نقاط ساحلية بالمنطقة يسيطر عليها أعضاء العصابة الأولى.