كشفت صحيفة وول ستريت جورنال ان أحدث قرارات الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أيامه الاخيرة، قرار للبنتاغون، كثيرا ما طالبت به منظمات يهودية امريكية، بإدماج اسرائيل في المنطقة العربية بالشرق الاوسط للقيادة الوسطى الامريكية التي تتخذ من قاعدة العُديد في قطر مقرا لها، وتشرف على التنسيق مع الدول التي تستضيف قوات امريكية ومع كل الجيوش العربية في الشرق الأوسط وكذلك أفغانستان وباكستان، بالإضافة إلى مهمة الأمن تجاه إيران. كانت اسرائيل، وحتى صدور القرار ضمن نطاق القيادة الامريكية للمنطقة الأوروبية وليس الشرق اوسطية، لتجنب اي حساسيات من التنسيق مع إسرائيل بالمثل في أوجه التعاون العسكري العربي الامريكي، خصوصا وأنه باستثناء مصر والأردن لم تكن هناك دول عربية تربطها معاهدات سلام مع إسرائيل. لكن بدخول الإمارات والبحرين، ثم اتفاقات السودان والمغرب، تأمل إدارة ترمب قبل أن تترك وضع باقي الدول العربية أمام الامر الواقع في التنسيق مع إسرائيل، خصوصا بالنسبة للسعودية والكويت، التي تتعامل وتنسق عسكريا مع القوات الأمريكية لديها والخاضعة للقيادة الوسطى، ناهيك عن قطر التي تستضيف هذه القيادة تحت امرة الجنرال الأمريكي فرانك ماكينزي. القرار صدر من ترمب في الساعات الأخيرة له، لكن ربما يتأخر تنفيذه حتى يتولى بايدن الرئاسة يوم الأربعاء المقبل، ليتحمل مزيدا من الصداع او الاعتراضات من بعض العواصم العربية، إن كانت تقدر ان تغيره.