قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيادة المغرب على الصحراء أربك خصوم الوحدة الترابية الوطنية. و اضاف رئيس الحكومة في الجلسة الشهرية اليوم الإثنين حول موضوع: "حصيلة وآفاق الدبلوماسية المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية " ، أن مشككين في القرار الأمريكي لجؤوا إلى أساليب مغرضة و مضللة تتجلى في التبخيس و الإدعاء بأن القرار ليس سوى إعلانا رمزيا و احتفاليا لن تتبعه إجراءات عملية و آثار قانونية. العثماني شدد على أن المشككين حاولوا التشويش عبر الترويج لسهولة تراجع الإدارة الأمريكية المقبلة عن هذا الإعتراف عبر حملات إعلامية تضليلية مدفوعة الأجر في العالم و داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية ، مؤكداً أن جزءاً كبيراً منها مدفوع الأجر و بالوثائق. رئيس الحكومة أضاف أن خصوم الوحدة الترابية حاولوا الضغط من خلال تحريك بعض اللوبيات و مجموعات المصالح لشن حملات مضادة لدفع الإدارة الأمريكيةالجديدة للتراجع عن هذا القرار. غير أن كل هذه الأساليب يقول رئيس الحكومة ، لن تفلح و مردودة على أصحابها لعدة اعتبارات منها أن القرار الأمريكي لم يأتي من فراغ بل نتيجة تراكم تم على مدى سنين بمجهودات الدبلوماسية في الساحة الأمريكية بالذات. و ذكر العثماني أن التوجه العام لهذا القرار ورد في التقرير التفسيري المرافق لميزانية وزارة الخارجية و العمليات الخارجية و البرامج المرتبطة بها لسنتي 2018 و 2019 الصادر عن الكونغريس ، مشيراً إلى أن الإعلان الرئاسي جاء ليكسب هذا التوجه قوة تنفيذية ملزمة مما يجعل التراجع عنه عبر قانون في الكونغريس الأمريكي أمراً صعبا جدا.