كشفت مصادر جيدة الاطلاع، بأن الأممالمتحدة طلبت من إسبانيا الاستعداد لاستقبال أغلبية موظفي "المينورسو" في حالة اندلاع الحرب بين المغرب والبوليساريو. واضافت المصادر ذاتها، ان موظفي"المينورسو" سيتم استقبالهم في جزر الكناري المقابلة للصحراء، حيث كانت الأممالمتحدة قد سحبت بعض موظفيها إلى هذه الجزر الإسبانية عندما اندلع نزاع بينها وبين المغرب حول دور "المينورسو". وذكرت "القدس العربي" نقلا منها عن مصادر وصفتها بالرفيعة،ان الأممالمتحدة تستعد لسحب جزء هام من موظفي البعثة الأممية الخاصة بنزاع الصحراء في حالة اندلاع نزاع مسلح بين المغرب وجبهة البوليساريو بسبب التطورات القائمة الان على مستوى معبر الكركرات المؤدى إلى موريتانيا ودول افريقيا. ويأتي هذا التطور الغير مسبوق بحسب ذات المصادر، بعد توجيه أصابع الاتهام من طرف قيادة جبهة البوليساريو، إلى المنظمة الأممية "المينورسو" بالمسؤولية عن التوتر المتصاعد في المنطقة بسبب عدم تعيين مبعوث خاص للنزاع،اضافة الى هجوم عناصر البوليساريو على موظفي البعثة بمعبر الكركرات مؤخرا ونعتها بعدم الحياد في ملف الصحراء وانحيازها للموقف المغربي. ويشار الى ان الجيش الموريتاني،قد اعلن حالة استنفار قصوى في صفوف قواته العسكرية، كما قرر منذ اول امس الأحد، نشر عدد من وحداته المسلحة معززة بأسلحة وآليات عسكرية على طول الشريط الشمالي لموريتانيا، وجنوب منطقة لكويرة في اتجاه منطقة بولنوار تحسبا لأي تطور قد ينتج عن التوتر الحاصل بالكركرات.