تعرضت حسابات العديد من السياسيين المغاربة، في مواقع التواصل الإجتماعي للإختراق من لدن جهات مجهولة، حيث ارتفعت هذه الظاهرة بشكل لافت للنظر في الفترة الأخيرة على مستوى المملكة. كما ان عدد من السياسين قد صرحوا بتعرضهم للقرصنة ومحاولة السطو على حساباتهم الشخصية، حيث نشر برلمانيون على حساباتهم رسائل تحذيرية تؤكد تعرض حساباتهم للاختراق في أكثر من مرة، خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفضل البعض الآخر التكتم على الأمر، علما أن هذا الهجوم مجهول المصدر، ولا يفرق بين الألوان الانتخابية أو المناصب البرلمانية والسياسية تورد "الصباح". وتخشى الجهات الأمنية أن يكون هذا الهجوم المتكرر على حسابات البرلمانيين، معدا من جهات تعادي المملكة، وانه لا علاقة له بهاكرز يتلاعبون بين الفينة والأخرى بمشاعر مغاربة في مواقع التواصل، وهي ظاهرة توجد في كل أنحاء العالم، وتحاربها الدول بشدة. وما يزيد من قلق البرلمانيين والسياسيين الذين يتعرضون لهذا الهجوم، أن حساباتهم تتضمن تصريحات ومحادثات سرية في مابينهم أو بين أصدقاء ومقربين، تتضمن بعضها تعليقات عن المشهد السياسي وتوقعات انتخابية، ونقاشات وحوارات مع صحافيين تتمركز اغلبها حول الانتخابات المقبلة، والتي بدأ التحضير لها بشكل کبیر داخل الأحزاب الوطنية. هذا و قالت شركة "فيسبوك"، إنها فككت سبع شبكات منفصلة من الحسابات والصفحات الزائفة على منصتها كانت تنشط في إيران وأفغانستان ومصر وتركيا والمغرب وميانمار وجورجيا وأوكرانيا، وذلك بسبب "سلوك زائف منسق". وأعلنت الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير أنها أغلقت هذه الشبكات في إطار تقريرها الشهري عن "السلوك الزائف المنسق" والذي أشار أيضا إلى أن فيسبوك أزالت قرابة 8000 صفحة ضالعة في حملات مضللة حول العالم في أكتوبر.