بعد دعوة المجلس العلمي الأعلى المغاربة إلى أداء صلاة التراويح بالمنازل في رمضان لأجل الحفاظ على حياة المصلين من انتشار فيروس كورونا ، أثير جدل كبير في المغرب حول إقامة الصلاة من عدمها. الشيخ السلفي السابق و الباحث الحالي في الشأن الديني محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب ب"أبو حفص" ، قال في مقال نشره على الفايسبوك : " مفهمتش كل هذا اللغط حول صلاة التراويح علما أن صلاة التراويح لا هي فريضة ولا حتى سنة، ولا تعرف في العهد النبوي ولم يجمع النبي عليه الصلاة والسلام الناس عليها، وإنما هي بدعة ابتدعها عمر بن الخطاب فاش شاف الناس تيصليوها متفرقين، فشاف انو من الأفضل أن يجمعهم على إمام واحد، وهو بنفسه قال: نعمت البدعة هي...وإيلا بغيتي تأكد من هاد المعلومة ممكن ترجع لصحيح البخاري وغيرو كما في الصورة المرافقة". و أضاف : " الفقهاء استحسنوا هذه البدعة وتحولت لتقليد رمضاني في كل دول العالم الإسلامي وطقسا ملازما لشهر رمضان، والفقهاء استحسنوها لأنهم معندهمش مشكل مع البدعة إن كانت حسنة، الغريب هو بعض الناس لي تيصدعونا بأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وأنه لا بدعة حسنة في الإسلام ومع ذلك تيحرصو يصليوها عند الإمام الفلاني ولا المقريء الفلاني." و اعتبر أن "هذا الطقس لي هو غي بدعة حسنة الناس حرة أن تصليه كيف شاءت، بمفردها ، جماعة في البيت( مع احترام التباعد الاجتماعي) ، تخدم العيون الكوشي وتصلي موراه؛ متصليهاش كاع، الأمر فيه سعة كبيرة ، وهاذ التشدد عموما في مناقشة تفاصيل أداء العبادات ينبغي أن نتجاوزه لأن المقصد هو حصول الراحة لدى الشخص بما يفعله والاطمئنان، وماشي المحافظة على شكليات ورسوم معينة". مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى ، قال في تصريح له أن التراويح سنة ، من سنن عمر بن الخطاب، مضيفاً أن الصلاة وراء التلفاز ووسائل التواصل الإجتماعي ، نوع من التشدد لا داعي له، لأن صلاة الفرد وحده تكفي. و أكد بنحمزة في شريط فيديو نشره على اليوتيوب ، أن حالة الطوارئ الصحية مناسبة للعودة إلى البيوت للصلاة ، مضيفاً بالقول : "يكفي أن تصلي وحدك، لأنك إذا صليت بوسائل الاتصال فأنت لا تتبع خطوات الإمام، لأن الصورة تصلك متأخرة".