شرع عدد من نشطاء المجتمع المدني في مدينة زايو الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الناظور، بتوقيع عريضة لتوجيهها لوزير الصحة، من اجل المطالبة بفتح مستشفى مغلق رغم إنتهاء الأشغال به. ويأتي توقيع العريضة، في وقت تعيش فيه ساكنة المدينة على وقع مجموعة من المشاكل مع قطاع الصحة الموصوف ب”المتأزم”. وقال الموقعون على العريضة، إن مطالبتهم بفتح أبواب المستشفى المحلي، يأتي من اجل تخفيف الضغط على المستشفى الحسني الإقليمي بالناظور الذي يبعد بنحو 40 كلم على زايو . وفي هذا الإطار، قال الناشط الحقوقي محمد الجوهري في تصريحه لموقع rue20.Com، إن العريضة مبادرة فردية تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعد الاستشارة مع مجموعة من الفاعلين المدنيين. وأشار إلى أن العريضة جاءت في سياق مطلب شعبي ينادي بضرورة التعجيل بفتح مستشفى القرب خاصة وان الوطن يمر بفترة عصيبة. وأكد محمد الجوهري، على أن التعجيل بفتح المستشفى سيخفف لا محالة على المستشفى الإقليمي ويخفف على الساكنة من التنقل ويوسع من عدد الأسرة إقليميا، خاصة وان تم تسجيل حالة إصابة بفيروس “كورونا” بزايو. ويطالب الموقعون، من كل وزير الصحة، والمدير الجهوي للصحة بالشرق والمندوبة الإقليمية للوزارة بالناظور وعامل الإقليم، بتحمل مسؤولياتهم كل حسب اختصاصاته ومهامه، والتدخل العاجل لفتح مستشفى القرب كخطوة استباقية ضرورية لحماية حياة المواطنات و المواطنين بزايو والنواحي . وكانت مدينة زايو الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الناظور، قد سجلت، السبت الماضي، أول إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، وهو الأمر الذي دفع بعدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى المطالبة بفتح أبواب مستشفى القرب. وانطلقت الاشغال بالمستشفى في عهد الوزير السابق، الحسين الوردي، وكان مبرمجا أن يفتح أبوابه سنة 2017، إلا أنه ظل مغلقا لأسباب وصفت ب”الغامضة”. وفي الوقت الذي تولى فيه، أناس الدكالي، حقيبة وزارة الصحة، أجرى، شهر مارس من سنة 2018 زيارة للمستشفى المحلي، للوقوف على سير الأشغال، في وقت كان يعرف فيه مجموعة من التعثرات، إذ حث مسؤولي وزارة التجهيز إلى التسريع من وتيرة الأشغال، وفتح المستشفى خلال وقته المحدد، وهو ما لم يحدث إطلاقا. وتجدر الإشارة، إلى أن المستشفى المحلي، يتم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب 6150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، بكلفة إجمالية قدرها 78 مليون درهم، بالإضافة إلى بناء مركز لتصفية الكلي بجوار المستشفى بشراكة مع إحدى الجمعيات.