خرج العشرات من سكان مدينة زايو (إقليمالناظور)، اليوم الاحد، في مسيرة إحتجاجية للمطالبة بإفتتاح أبواب المستشفى المحلي، وذلك للتعبير عن حجم المعاناة التي يعيشونها مع الوضع الصحي، جراء عدم فتح أبواب مستشفى القرب الجديد في وجههم للاستفادة من خدماته. وجاءت هذه المسيرة الاحتجاجية، تلبية لنداء أطلقه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يدعونه من خلاله ساكنة المدينة إلى المطالبة بفتح أبواب المستشفى، وإقرار العدالة الصحية. ورفع المحتجون شعارات تنشد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، فضلا عن شعارات تدعو الى رفع التهميش عن المدينة، وتطالب بتحقيق عدالة مجالية. وعرفت المسيرة الاحتجاجية مشاركة لمختلف الفعاليات المدنية، السياسية، الحقوقية، والنقابية، إذ تقاطر عليها المواطنون من مختلف أرجاء المدينة والنواحي. وعبر المحتجون عن استنكارهم الموصوف ب”العميق”، عن التأخر الذي طال افتتاح المستشفى، فيما طالبوا بالتدخل العاجل لمعالجة الاوضاع التي حالت دون فتح المستشفى المحلي وعدم تمكين المواطنين من الاستفادة من الخدمات الصحية. وقال عدد من المواطنين في تصريحاتهم لRue20.Com، إن المستشفى المحلي يعيش على وقع التعثرات، إذ أنه كان مبرمجا أن يفتح أبوابه السنة الماضية، غير أنه ظل مغلقا لأسباب تطرح من حولها العديد من علامات الاستفهام. وكشفوا عن أن المرضى يضطرون إلى التنقل لمسافة تزيد عن 40 كلم في إتجاه إقليميالناظور وبركان لتلقي العلاج، أمام نهج وزارة الصحة لسياسة الاذان الصماء، وعدم استجابتها لمطالب الساكنة والشعارات التي رفعتها في وقت سابق، وهي تطالب بحقها في التطبيب والرعايا الصحية. وكانت الاشغال، قد انطلقت بالمستشفى في عهد الوزير السابق، الحسين الوردي، وكان مبرمجا أن يفتح أبوابه سنة 2017، الا أنه ظل مغلقا لأسباب موصوفة ب”الغامضة”. وفي الوقت الذي تولى فيه، أناس الدكالي، حقيبة وزارة الصحة، أجرى، شهر مارس من سنة 2018 زيارة للمستشفى المحلي، للوقوف على سير الأشغال، في وقت كان يعرف فيه مجموعة من التعثرات، إذ حث مسؤولي وزارة التجهيز إلى التسريع من وتيرة الأشغال، وفتح المستشفى خلال وقته المحدد، وهو ما لم يحدث إطلاقا. وتجدر الاشارة، إلى أن المستشفى المحلي، يتم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب 6150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، بكلفة إجمالية قدرها 78 مليون درهم، بالإضافة إلى بناء مركز لتصفية الكلي بجوار المستشفى بشراكة مع إحدى الجم