سجلت مدينة زايو الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الناظور، اليوم السبت، أول إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، وهو الأمر الذي دفع بعدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى المطالبة بفتح أبواب مستشفى القرب. ودعا نشطاء وزير الصحة، إلى اتخاذ المتعين والعمل على فتح مستعجلات مستشفى القرب بزايو بأقصى سرعة ممكنة وذلك للتزايد المهول الذي تسجله الحالات المؤكدة على المستوى الوطني، الإقليمي، خاصة مع تسجيل أول حالة بزايو. وطالبوا من وزير الصحة، بفتح المستعجلات بالمستشفى لرفع الاكتضاض على المستشفى الإقليمي بالناظور ومنع انتشار الفيروس للوافدين على الاستشفاء . وقال الناشط علال زهري، في تصريح خص به موقع rue20.com، إنه في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بتعبئة جميع الإمكانيات الطبية وبالعمل على توفير التجهيزات الضرورية من أجل مواجهة جائحة كورونا، نرى أمامنا بناية مكتملة لمستشفى محلي لا يجد يدا مسؤولة تقوم بفتح أبوابه المغلقة منذ شهور أمام المواطنين رغم الانتهاء من أشغال البناء ورغم المطالبات العديدة والملحة لساكنة مدينة زايو. وأضاف زهري، قائلا:” هذه المطالب كانت عبر كل الوسائل المتاحة، كان آخرها مسيرة شعبية في الفاتح من شهر مارس الماضي دون أن تلقى هذه المطالبات آذانا صاغية ودون أن يتم الجواب على التساؤلات المتهاطلة للساكنة التي ألفت الألم والمعاناة بسبب تدهور الخدمات الصحية بمدينة زايو وضواحيها”. واشار إلى ان الأزمة بدات تزداد سوءا بعد تسلل وباء كورونا لبلادنا وظهور أولى حالات الإصابة بالمدينة، حيث أن السبب المرجح لظهور هذه الإصابة هو تنقل الشخص المصاب إلى خارج المدينة من أجل تلقي العلاجات نتيجة مرض مزمن وهذا يسري على عدد من المرضى الذين يضطرون للسفر إلى المدن المجاورة من أجل الاستشفاء خاصة حينما يتعلق الأمر بالحالات المستعجلة. وأكد الناشط علال زهري، على أن غياب الخدمات الصحية وخاصة قسم المستعجلات بمدينة زايو يعتبر سببا لا يمكن التغاضي عنه في جلب العدوى للمدينة من الخارج، ليضيف، “التساؤل الكبير الذي يطرح نفسه في هذه الفترة العصيبة هو؛ إذا كانت الحالة الوبائية التي تمر منها البلاد والعالم قاطبة لا تستدعي افتتاح أبواب مستشفى مكتملة البناء والتجهيزات فما هي إذن الحالة التي تستدعي ذلك يا ترى”؟. وكانت الاشغال، قد انطلقت بالمستشفى في عهد الوزير السابق، الحسين الوردي، وكان مبرمجا أن يفتح أبوابه سنة 2017، الا أنه ظل مغلقا لأسباب موصوفة ب”الغامضة”. وفي الوقت الذي تولى فيه، أناس الدكالي، حقيبة وزارة الصحة، أجرى، شهر مارس من سنة 2018 زيارة للمستشفى المحلي، للوقوف على سير الأشغال، في وقت كان يعرف فيه مجموعة من التعثرات، إذ حث مسؤولي وزارة التجهيز إلى التسريع من وتيرة الأشغال، وفتح المستشفى خلال وقته المحدد، وهو ما لم يحدث إطلاقا. وتجدر الاشارة، إلى أن المستشفى المحلي، يتم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب 6150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، بكلفة إجمالية قدرها 78 مليون درهم، بالإضافة إلى بناء مركز لتصفية الكلي بجوار المستشفى بشراكة مع إحدى الجم