جدّدت منظمة العمل المغاربي، وهي منظمة غير حكومية، الدعوة إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر، باعتباره “مدخلًا لفتح الحدود بين سائر الدول المغاربية في وجه مواطنيها”، مطالبةً مختلف الفعاليات المدنية بالمنطقة بالضغط في هذا الاتجاه. وأشارت المنظمة التي تحتضن عددًا من الأطر والباحثين السياسيين من المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا، إلى أن ربح رهانات التقدم والتنمية وتجاوز المخاطر الخارجية في مختلف تجلياتها وأبعادها، وتبوء مكانة محترمة في عالم متغير، لا يمكن أن يتأتى إلّا بنهج خيار التكتل. كما أكدت المنظمة ذاتها التي سبق لها أن أطلقت حملة “مليون توقيع” لأجل فتح الحدود بين المغرب والجزائر أن تعزيز العلاقات الاقتصادية وتشبيك المصالح ونهج الحوار والتواصل في التعاطي مع مختلف القضايا الخلافية بين الدول المغاربية هو “السبيل الأنجع لحلّ مجمل المشاكل المطروحة، وبالتالي تجاوز حالة الجمود التي تعيق تطوّر البناء المغاربي”. وطالبت المنظمة كذلك بدعم التحوّل الديمقراطي في ليبيا، معتبرة أن تعزيز الاستقرار بهذا البلد يعد مطلبًا مغاربيًا، مثمنة جهود المغرب في هذا السياق، عبر استضافته للمفاوضات التي يجريها الفرقاء الليبيون بإشراف الأممالمتحدة بمدينة الصخيرات نواحي العاصمة الرباط. “بقاء الحدود مغلقة يساهم في استمرار المخاطر التي تواجه شعوب المنطقة في العديد من المجالات، لا سيما أننا نعيش في عالم أضحى فيه التكتل شرطًا أساسيًا للنماء والعيش في سلام” يقول إدريس لكريني، رئيس المنظمة في تصريحات لCNN بالعربية، مضيفًا أن التكتل كان هاجس الكثير من القيادات المغاربية منذ الاستقلال وإلى الآن. وتابع لكريني:” هناك من ساهم في إطلاق تصريحات وإبداء مواقف محرضة ساهمت في استمرار التوتر بين البلدين. لا نريد اليوم أن ننظر إلى النصف الفارغ من #الكأس، بل نسعى إلى لمّ الأصوات التي تنادي بالوحدة” مضيفًا:”الأوروبيون تكتلوا بينهم رغم الحروب التي جمعتهم، بما أنهم وعوا أن مصالح بلدانهم ستستفيد من اتحادهم، وهو درس علينا الاستفادة منه في المنطقة”.