كشفت مصادر مطلعة أن قرار سحب ترشيح سعيد خيرون مستشار رئيس الحكومة الذي يتقاضى خمس ملايين لرئاسة مجلس جهة طنجةالحسيمة لم يكن قراراً جهوياً للحزب بل تم حسمه في الدقائق الاخيرة من لحظة الانتخاب بقرار لسعد الدين العثماني الامين العام لحزب “العدالة والتنمية”. واضافت ذات المصادر لمنبر Rue20.Com أن صفقة سياسية جرى عقدها بين العثماني وحكيم بنشماش العام لحزب ‘الاصالة والمعاصرة' انتهت بتخلي البيجيدي عن الترشيح مقابل الدخول للاغلبية والحصول على نيابتين للرئيسة فاطمة الحسوني. المصادر ذاتها أضافت أن العثماني لم يطرح موضوع التحالف مع غريمه السياسي في الامانة العامة للتداول بشأنه خوفا من قرار الرفض خاصة بعد خروج أعضاء الامانة العامة من بينهم عبد الصمد الادريسي وعبد العزيز أفتاتي لشجب قرار التحالف مع من كان يعتبرهم أمس حزبا للفساد والتحكم. في ذات السياق أوردت مصادرنا أن التحالف قسم حزب ‘العدالة والتنمية' إلى شطرين محلياً ووطنياً حيث خرج نائب رئيس المكتب الجهوي للبيجيدي والبرلماني محمد خيي الخمليشي لنعت القرار بالأخرق فيما اعتبره الادريسي هدية وترياق حياة قدمه ‘العدالة والتنمية' لحزب ‘الاصالة والمعاصرة'.