رفضت الحكومة الإيطالية، استقبال مهاجرين متواجدين على متن سفينة تابعة لمنظمة “سي واتش” الألمانية، بعد إنقاذهم قبالة سواحلها، في وقت سابق. وذكر مراسل الأناضول، أن روما سمحت بنقل 10 مهاجرين فقط، من أصل 53، إلى أراضيها من أجل تلقي العلاج، وذلك منذ إنقاذهم في 12 يونيو/حزيران الحالي. من جانبه، اتهم وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، المعروف بمعاداته للمهاجرين، المنظمة الألمانية ب”ممارسة القرصنة في البحر المتوسط”. وأعلن سالفيني، في تغريدة على موقع “تويتر”، عن رفضه لطلب الحسفينة المذكورة بالرسو في ميناء جزيرة لامبيدوزا، مذكرا بأن ذلك يدخل ضمن صلاحيات وزارته. وأضاف أنه من بين الأشخاص ال 43 الذين لم يسمح بدخولهم الأراضي الإيطالية، يوجد أربع قاصرين دون مرافقين. وأردف ساخرا: “يمكنهم (المهاجرون) البقاء على متن السفينة حتى رأس السنة المقبلة”. من جانبها، أشارت المنظمة على لسان المتحدثة باسمها “جورجيا ليناردي”، إلى بحثها عن ميناء آمن لإنزال المهاجرين، وأنها لن تعيدهم إلى ليبيا أبدا. وأفادت ليناردي في تصريحات صحفية، بأنه لا يوجد أي ميناء آمن في ليبيا، وفي حال قررت المنظمة إعادتهم، فإن تصرفها هذا سيكون مشابها لتصرف الحكومة الإيطالية. وتواجه سفينة إنقاذ المهاجرين الألمانية، خطر الاحتجاز، ودفع غرامة مالية قد تصل قيمتها إلى 50 ألف يورو، وذلك بموجب مرسوم صادر عن الحكومة الإيطالية، يعاقب مثل هذه السفن العاملة على سواحلها.