وجهت العدالة الإيطالية ضربة موجعة لوزير الداخلية ماتيو سالفيني، بعد أن أمر الإدعاء الإيطالي بإنزال المهاجرين الموجودين منذ 20 يوما على متن سفينة الإنقاذ “أوبن آرمز” وإحتجاز السفينة قضائيا في ميناء لامبيدوزا. وسط احتفاء كبير نزل نحو مئة من المهاجرين على جزيرة لامبيدوزا، ليلة الثلاثاء – الأربعاء، ما ينهي أزمة بين الجمعية الخيرية الإسبانية التي تدير السفينة والحكومة في روما. قرار العدالة جاء بعد صعود كبير ممثلي الادعاء لويجي باتروناجيو إلى سطح السفينة للإطلاع على الأوضاع رفقة أعوان من الشرطة القضائية وطبيبين. وتأتي هذه التطورات بعد وقت قصير من التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني عبر شريط مصور نشره على صفحته في فيسبوك قال فيه إنه يتوقع أن يصدر ممثلو الادعاء الأمر بإخلاء السفينة من المهاجرين. وكانت “أوبن أرمز”، التي تديرها جمعية خيرية إسبانية تحمل نفس الاسم، قد أنقذت المهاجرين، الذين كانوا متجهين إلى أوروبا، قبالة الساحل الليبي. ولكن بعد أن رفضت الحكومة الإيطالية، بضغط من وزير الداخلية ماتيو سالفيني، السماح للسفينة بالرسو بقيت عالقة في البحر لنحو ثلاثة أسابيع. Y por fin, después de 19 días cautivos en la cubierta de un barco, todas las personas a bordo pisarán tierra firme. ¡¡Boza!! pic.twitter.com/W2CCYtKIIA — Open Arms (@openarms_fund) August 20, 2019 وقالت الجمعية الخيرية في وقت سابق إن المهاجرين في حالة “بائسة” ويحتاجون لمأوى بشكل سريع. وأكد أوسكار كامبس مدير ومؤسس “أوبن أرمز” في وقت سابق على تويتر أن السفينة ستخضع للاحتجاز على نحو مؤقت مضيفاً أن هذا “ثمن يفترض أن يضمن تقديم خدمة للأشخاص الذين على متنها”. وكانت إسبانيا أرسلت سفينة بعد ظهر أمس، الثلاثاء، لإنقاذ المهاجرين ونقلهم إلى مايوركا بعد أن قفز بعضهم من على متنها. وتتخذ إيطاليا موقفاً متشدداً تجاه دخول المهاجرين قائلة إنها تحملت مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بالتعامل مع الهجرة الأفريقية إلى أوروبا. ويقول وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن السفن التي تديرها جمعيات خيرية أصبحت “سيارات أجرة” للمهربين.