نجح امحند العنصر برئاسة جهة فاسمكناس، في الظفر برئاسة جهة فاسمكناس، بأغلبية 43 صوت، بعد إنسحاب كل أعضاء حزب الاستقلال، من بينهم حميد شباط، المرشح الثاني لرئاسة الجهة، وعضوين من الاتحاد الدستوري، عن جلسة الانتخاب. في حين إمتنع 9 أعضاء عن التصويت، وكلهم من حزب الأصالة والمعاصرة، وهم اللذين إلتزموا بقرارات الحزب المركزية إلى جانب المصطفى المريزق، الأمين العام الجهوي، إلى آخر لحظة في عملية إنتخاب رئيس جهة فاسمكناس. وثار المصطفى المريزق، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، والقيادي اليساري المثير للجدل، محتجا على تجاوزات جلسة التصويت التي عرفت بعض المشاحنات، بعدما أعلن رئيس الجلسة منذ البداية عن فوز امحند العنصر برئاسة المجلس الجهوي، مباشرة بعد تأكده من انسحاب شباط، المرشح الثاني من الاقتراع، قبل أن يستدرك بإخضاع العملية للتصويت العلني، بحكم أن شباط لم يعلن عن سحب ترشيحه قانونيا. وقد تقدم تسعة أعضاء بترشيحاتهم لنيابة الرئيس، من بينهم أربعة أعضاء من العدالة والتنمية وعضوين من الحركة الشعبية وعضوين من التجمع الوطني للأحرار وعضو واحد من الاتحاد الاشتراكي، الأخير الذي صوت أعضاءه الخمسة لفائدة امحند العنصر وأحزاب الأغلبية. وإتهم المصطفى المريزق، أحزاب الأغلبية بجهة فاسمكناس، بتكريس العقلية الذكورية على مجلس الجهة، وإغتيال روح دستور فاتح يوليوز، من خلال تهميش تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة، معتبرا أن الحياة ليست أحادية لجنس دون الآخر بل هي شراكة فعلية لكلا الطرفين في بناء المجتمعات. وشد المصطفى المريزق، على أن حزب الأصالة والمعاصرة سبق وقته في جهة فاسمكناس، وأن الآمال مازال قائما من بناء المشروع الحداثي التقدمي، إلى جانب القوى السياسية الفاعلة، بما يخدم الهاجس المحلي ثقافيا ورياضيا وسياسيا واجتماعيا، ولا يتحقق هذا التوجه وفق المريزق، إلا بالتنزيل الحقيقي والفعلي لدستور فاتح يوليوز الذي أجمع عليه الشعب المغربي. وأكد المصطفى المريزق، أن حزب الأصالة والمعاصرة سيساهم بكل الإمكانيات والوسائل المتوفرة لديه في التدبير المحلي، الذي إعتبره ليس حكرا على أحد، بل هو مجال خصب لكل الشركاء الفاعلين على المستوى الجهوي والمحلي، مشددا على ممارسة معارضة سياسية فعلية وحقيقية وفق ما يخوله القانون.