دعا القيادي و البرلماني السابق عن حزب الأصالة و المعاصرة محمد بودرا إلى تشكيل مجلس رئاسة داخل الحزب لوقف ما أسماه ” الإقتتال و التناحر”. و قال بودرا رئيس المجلس البلدي لمدينة الحسيمة في مقال مطول نشره على صفحته الفايسبوكية أن ” مناضلوا و مناضلات حزب الأصالة والمعاصرة لم يضعوا في حسابهم يوما ان تؤول أوضاع حزبهم إلى المستوى الذي بلغته من مظاهر الهدم و التدمير الذاتي،و إذكاء الصراعات الضيقة بين أطراف قيادته التي لا تخدم أحدا خدمتها لخصوم الحزب و مشروعه الديمقراطي الحداثي”. و أضاف بودرا الذي يترأس أيضاً الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات ، أن ” الوقع عنيف على عموم المناضلين و الأزمة قوية في صفوفهم خصوصا في غياب اية تدابير عملية ملموسة لرأب الصدع.” ، معتبراً أن ” حماية المشروع الذي آمن به كل منتسب و مناصر و متعاطف هي أمانة و مسؤولية تاريخية،علينا جميعا للنهوض بها من اجل مواصلة حمل مشعل حزبنا انطلاقا من ايماننا بكل المبادئ النبيلة التي التأمنا حولها،ورسمنا لها مسارنا السياسي و الحزبي”. ذات المتحدث اعتبر أنه ” علينا أن نعترف أن الصراع الذي تخوضها أطراف قيادة الحزب اضر كثيرا بحزب الأصالة و المعاصرة الذي لسخرية القدر نادى ودافع عن مبدأ إتاحة المشاركة السياسية لجميع القوى المجتمعية في إطار ديمقراطي” ، متسائلاً : ” هل نحن مهيأون فعلا بالقدر الكافي للعمل الديمقراطي بما يستلزم من تنافس و اختلاف في الرأي”. بودرا اقترح ” تشكيل مجلس رآسة مشترك يضم في عضويته الأمين العام الحالي و الامناء العامون السابقون و رئيسة المجلس الوطني و رئيس المكتب الفدرالي ورئيس هيأة المنتخبين و رئيسة منظمة النساء و رئيسة منظمة الشباب ورؤساء الجهات و رئيسي فريقي البرلمان”. كما دعا إلى ” تولي مجلس الرآسة البحث في الصيغ المعقولة لتحقيق التوافقات قصد الاستجابة للرهانات السياسية المطروحة على أجندة الحزب لاستحقاقاته الداخلية”. و أيضاً ” أن يقوم مجلس الرآسة بإعداد دراسة تحليلية و نقدية للوضع السياسي و الحزبي بمثابة خارطة الطريق مستندا على مبادئه الثابتة و بأهداف واضحة كما أنضجتها التجارب وكما دعت إليها وسطرتها أوراق حركة كل الديمقراطيين وبما يمكن استعادة الحزب لتوازنه السياسي والطبيعي ويتيح ولادة ثانية للحزب”. و دعا كذلك إلى أن ” تعرض خارطة الطريق قصد الاستشارة على أنظار المجلس الوطني في دورة استثنائية” و ” أن تعتمد خارطة الطريق كوسيلة مرجعية في اي استحقاق وعند تنظيم اي بنية من بنيات الحزب” ، كما طالب ب” أن يفسح المجال لطاقة أطر و شباب الحزب قصد المساهمة في إعداد هذه الخارطة و الترافع لأجلها”.