تمكنت مصالح الأمن بمفوضية الشرطة بزايو التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، أخيرا، من توقيف 7 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 33 و50 عاما، يشتبه تورطهم في الإتجار في البشر عن طريق تبادل أطفال قاصرين مقابل مبالغ زهيدة. ويأتي توقيف المعنيين بالأمر، بعد أن تفجرت فضيحة جنسية داخل المركب التجاري بزايو، كان بطلها صاحب محل لبيع الملابس، جرى تصويره من قبل أحد الأشخاص، بغرض الابتزاز. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنه في الوقت الذي إنتشر فيه مقطع “الفيديو”، عبر تطبيق “وتساب”، تحركت مصالح الامن الوطني على وجه السرعة إلى المركب التجاري، وقامت بتوقيف المشتبه فيه. وأشارت إلى أنه أثناء مواجهة المعني بالأمر، مع الطفل الضحية، إعترف بالمنسوب إليه، في حين تم الاحتفاظ به رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث وفقا لتعليمات النيابة العامة المختصة. وقادت الأبحاث التي باشرتها مصالح الامن مع الطفل الضحية الذي يبلغ من العمر حوالي 16 عاما، إلى الكشف عن أطفال آخرين تعرضوا إلى هتك العرض مقابل مبالغ مالية، في حين كشف الأطفال الضحايا أثناء الاستماع من قبل عناصر الشرطة القضائية عن أسماء مجموعة من الاشخاص المتهمين ب” الاستغلال الجنسي للأطفال وهتك أعراضهم”. وبناء على المعلومات التي حصلت عليها مصالح الامن، شنت حملة توقيفات واسعة في صفوف عدد من الأشخاص المشتبه فيهم داخل جماعتي زايو وأولاد ستوت، فيما ركزت على محيط المركب التجاري الذي تفجرت فيه الفضيحة، إذ تبين أن غالبية المتهمين يمارسون تجارة بيع الخضر والفواكه. ووفق المعلومات المتوفرة لدى موقع rue20.com، فان الأطفال الضحايا، كان يقدمهم “البدوفليين” لأشخاص آخرين، مستغلين ظروفهم الاجتماعية، إذ كانوا يقومون بهتك عرضهم مقابل مبالغ مالية. وفي الوقت الذي تواصل فيه مصالح الامن أبحاثها للوصول إلى جميع الأشخاص المشتبه فيهم، أقدم عدد من المبحوث عنهم على الفرار، بعد علمهم بخبر التوقيفات. وجرى الاحتفاظ بجميع الموقوفين رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث وفقا لتعليمات النيابة العامة المختصة، في حين تم تقديمهم الى العدالة من أجل المنسوب إليهم، في حين تواصل مصالح الامن أبحاثها وتحرياتها للوصول إلى جميع الأشخاص المتورطين في القضية. وكانت الفضيحة، قد تفجرت عندما أقدم أحد الأشخاص على تصوير شخص داخل محل تجاري، بواسطة هاتفه النقال، يدعي فيه أنه يمارس الجنس على طفل قاصر ويخبئه وراء “الكونطوار”، بمحله التجاري المخصص لبيع الألبسة. وحسب ما يتضمنه “الفيديو”، فإن المصور طالب من المشتبه فيه مده بمبلغ 50 درهما مقابل التستر على الفضيحة، الا أن تعنت “البدوفيل”، دفع بالمصور الى تسريب الفيديو ونشره على نطاق واسع على تطبيق “وتساب”، الذي يظهر فيه المتهم. ومن جهتها، إستنكرت ساكنة مدينة زايو هذا الفعل الذي وصفته ب”الحيواني والشاذ”، داعية الى وضع اليد على جميع الأشخاص المتورطين، في حين لم تصدر جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية أي بلاغ في الموضوع، بالرغم من أنه أصبح متداولا لدى الجميع بمن فيهم المسؤولين وغيرهم من مكونات المجتمع المحلي.