تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية زايو التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، أمس الثلاثاء، من توقيف ما بات يعرف في المدينة ب"مفجر فضيحة هتك عرض الأطفال القاصرين"، التي أطاحت ب 11 "بيدوفيليا". وجاء توقيف المعني بالأمر، بناء على معلومات حصلت عليها عناصر الشرطة القضائية تحدد مكان تواجده بحي أفراس، وهو جعلها تنتقل على وجه السرعة إلى عين المكان، حيث وضعت عملت على إيقافه. وذكرت مصادر ، أن الشخص الموقوف يبلغ من العمر حوالي 23 عاما، ويشتغل "جباصا"، وأنه تمت متابعته من أجل "التشهير والابتزاز عبر الانترنت". وكانت فرقة الشرطة القضائية، قد أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق المعني بالأمر، مباشرة بعد شنها لحملة توقيفات واسعة في صفوف عدد من الأشخاص المشتبه تورطهم في "الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي لأطفال قاطرين، هتك العرض، الشعوذة، والابتزاز". وشكل مقطع "الفيديو" الذي سربه الشخص الموقوف على تطبيق "وتساب" خيطا رفيعا، إذ مكن عناصر الشرطة القضائية، من الإطاحة بعدد من الأشخاص المشتبه تورطهم في هتك عرض أطفال قاصرين. وتفجرت الفضيحة، بعد أن أقدم المعني بالأمر على تصوير شخص داخل محل تجاري، بواسطة هاتفه النقال، يدعي فيه أنه يمارس الجنس على طفل قاصر ويخبئه وراء "الكونطوار"، بمحله التجاري المخصص لبيع الألبسة بالمركب التجاري بزايو. وحسب ما تضمنه "الفيديو"، فان الشخص الموقوف، طالب من المشتبه فيه مده بمبلغ 50 درهما مقابل التستر على الفضيحة، الا أن تعنت "البدوفيل"، دفع بالمصور الى تسريب الفيديو ونشره على نطاق واسع عبر تطبيق "وتساب. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر ، ان عناصر الشرطة القضائية، فكت خيوط عمليات هتك العرض، من خلال تعرفها على الطفل الضحية الأول الذي كشف عن أسماء أطفال آخرين تعرضوا بدورهم إلى اعتداءات جنسية، بلغ عددهم 5 أطفال. ووفق المعلومات المتوفرة فإن عدد الأشخاص الموقوفين والمتورطين في القضية بلغ 11 شخصا بينهم متزوجين وشخص يبلغ من العمر حوالي 65 عاما يمتهن السحر والشعوذة. وأحالت المصالح الأمنية ذاتها، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور 8 أشخاص، في حين تحتفظ بباقي الموقوفين رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتواصل عناصر الشرطة القضائية، أبحاثها وتحرياتها للوصول إلى جميع الأشخاص المشتبه تورطهم في القضية، وذلك بغرض فك جميع الخيوط المرتبطة بها وإغلاق الملف، لاسيما وأنها أثارت استياء كبيرا في ساكنة مدينة زايو التي وصفت ممارسات "البدوفيليين" بالحيوانية والشاذة". وفي الوقت الذي تروج فيه إشاعات واسعة بمدينة زايو، حول تورط وتوقيف أشخاص لا علاقة لهم بالقضية، تبقى مجرد إشاعات واهية يتم استغلالها من قبل أشخاص لتصفية حسابات شخصية في منأى عن موضوع البحث في القضية، الشيء الذي من شأنه أن يؤثر على العلاقات الأسرية والعائلية وسط المدينة.