كشف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أمس الأحد، إن القمة العربية الأوربية المنعقدة في مصر و التي حضرها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تطرقت إلى مسألة الهجرة مشيراً إلى أن دولا أوروبية ترى أنه من الأجدى أن تستقبل بعض الدول العربية في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط هؤلاء اللاجئين، واعتبر أن هذا التوجه غير مقبول، لكنه أكد ضرورة الوصول إلى توافق في هذا الشأن. يأتي هذا بعد أن رفض المغرب مراراً و تكراراً في وقت سابق و بشكل واضح تشييد ملاجئ “آمنة”، يستقر فيها المهاجرون المتدفقون على أوروبا من سواحل المملكة. و رغم الرفض المغربي الرسمي ، فإن الأطراف الأوروبية تأمل أن تتجه دول شمال إفريقيا، خاصة المغرب وتونس، إلى التعاون والتنسيق معها، من خلال تشييد ملاجئ آمنة لهؤلاء المهاجرين. وتبحث أوروبا عن وسائل جديدة لثني المهاجرين غير الشرعيين عن بلوغ القارة العجوز، إذ لم تفلح التشريعات الجديدة، التي تبناها الاتحاد الأوروبي، في ثني آلاف المهاجرين عن ركوب المغامرة للوصول إلى أوروبا، وهو ما حذا بالمجلس الأوروبي إلى دعوة دول شمال إفريقيا إلى التعاون ومد اليد من أجل تجاوز واحدة من أشد الأزمات التي تشهدها دول أوروبا، دون أن يخفي امتعاضه من “رفض المغرب وتونس إقامة محطات إنزال ورقابة للمهاجرين الأفارقة المتدفقين على أوروبا”.