استنكر مواطنون بأكادير الخطوة التي أقدم عليها المجلس الجماعي للمدينة، بعدما قام بمباشرة أعمال تغيير على الواجهة الخلفية لمقر القصر البلدي وهو المكان الذي أعطى منه الملك الراحل الحسن الثاني انطلاق المسيرة الخضراء سنة 1975. وتفاعلا مع القضية، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #ماتقيش_عمران_مدينتي ، للتعبير عن مدى رفضهم للتغييرات التي يقوم به المجلس المسير برئاسة حزب العدالة و التنمية، معتبرين الأمر تشويها للبناء العمراني للمدينة، الذي يعتبر تراثا معماريا للمدينة. وفي أحد التدوينات، اعتبر أحد المعلقين، على الأمر بكونه خرابا مفتعل لتغيير معالم بنايات المدينة التاريخية، ، و الضرب في إعادة اعمار المدية الذي أعطى الملك الراحل محمد الخامس انطلاقته تحت إشراف المندوبية السامية لإعادة بناء أكادير بعد الزلزال المدمر الذي شهدته المدينة. فيما كتب آخر : ” لقد حكمت الاقدار بخراب أكادير سنة 1960 على اثر زلزال الم بها وانبعتت مدينة متحضرة بفضل ارادة وإيمان الملك الراحل محمد الخامس مدعوما بشعب تكثل ورائه… لينبعت من بين هذا الشعب المجلس الجماعي الحالي الذي يقوم بخراب ثاني مقصود ألا و هو تغيير و تشويه معالم بنايات عمرانية موضوعة تحت حماية قيمتها و صبغتها التاريخية و التراثية بناءا على عقدة دولية موثقة يفرض بموجبها الحفاظ على هذه البنايات كذكرى لمدينة الانبعات و كإرث معماري قل نظيره”. و أضاف : ” ما قامت به الجماعة يتمثل في تغير الواجهة الخلفية لمقر القصر البلدي المعروف لذا العالم حيث أعطى منه المغفور له الحسن التاني انطلاق المسيرة الخضراء سنة 1975 فحضيت بذلك هذه البناية إحتراما وإجلالا حيث أصبحت رمزًا لإستكمال مسيرة البناء والتشييد التي اعطى انطلاقتها الملك الراحل محمد الخامس تحت اشراف المندوبية السامية لإعادة بناء أكادير. حيث ان كل البنايات المذكورة والمتواجدة بقلب مدينة أكادير تتوفر على تصاميم نمودجية غير قابلة للتغير”.