عبّرت هيئة المهندسين المعماريّين في المنطقة الجنوبية عن استنكارها القوي ل"الإجهاز الواضح على الإرث المعماري لمدينة أكادير"، متجلّيا، وفق ما جاء في مراسلة موجهة إلى رئيس المجلس الجماعي لأكادير، في "تشويه" إحدى المعالم الكبرى للتراث المعماري؛ "ويتعلّق الأمر بمقر البلدية، وأمام الحائط الذي يؤرّخ لانبعاث المدينة". وجاء في مراسلة هيئة المهندسين المعماريّين إلى رئيس جماعة أكادير: "ما يجري الآن ببناية بلدية أكادير، وبإيعاز واضح من طرفكم، يندرج في ما أصبح اليوم يشكل سياسة واضحة من لدنكم للإجهاز على التراث المعماري لإعادة بناء أكادير، على اعتبار أنكم سبق وأن سعيتهم، قبل شهر، إلى تحقيق إجماع حول عملية تشويه أخرى ستطال العمارة A، إحدى أهم المعالم بالمدينة". وقالت الهيئة لرئيس المجلس الجماعي لأكادير: "نناشدكم الكفّ عن عملية التشويه التي تباشرونها على بناية البلدية، وأن توقفوا كل الأشغال الحالية، والتي لدينا، في جانب آخر، شكوك حول كونها مرخّصة". ومن جهة أخرى، عبّر عمر الشفدي، نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، المفوض في التعمير، في مراسلة إلى رئيس جماعة أكادير، عن أسفه ل"إثارة الانتباه إلى أن أشغال هدم تطال واجهة من الواجهات الرئيسية لمبنى مقر جماعة أكادير، التي تعتبر إحدى المعالم التراثية والمعمارية بالمدينة". واعتبر نائب رئيس الجماعة أن "عملية التدخّل هذه، وبهذا الشكل والنوع من المعمار، تعدّ تشويها لتراث المدينة، وستكون لها آثار سلبية على المشهد العمراني للبناية ومحيطها"، مطالبا ب"إيقاف الأشغال، وإعادة الواجهة إلى ما كانت عليه". وانبرى فاعلون جمعويون وناشطون "فايسبوكيون" إلى إدانة "التشويه الذي يطال إحدى أبرز المعالم في المدينة، وبمقر القصر البلدي الذي أطلق منه الملك الراحل الحسن الثاني نداء المسيرة الخضراء"، موردين أن "حائطا أمامه يحمل القولة الشهيرة للملك الراحل محمد الخامس، بعد الزلزال الذي ضرب المدينة: "ولئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وعزيمتنا"". وطالب النشطاء بإيقاف الأشغال، و"التوقف عن طمس معالم المدينة"، على حدّ تعليقاتهم. ومن أجل استقاء رأي المجلس الجماعي لأكادير حول الموضوع، ربطت هسبريس الاتصال بنائبة الرئيس، المكلفة بالتواصل، خولة أجنان، التي ردّت بأن المجلس الجماعي لأكادير "ليس لديه أي تعليق على الأمر حاليا".