فكت آليات مجلس جهة الشرق، العزلة عن ساكنة الجماعة القروية ببني تدجيت الواقعة بإقليم فكيك، من خلال فتحها ما يقارب 60 كيلومترا من المسالك الطرقية، الأمر الذي سهل المأمورية أمام الساكنة في مجال التنقل. وتأتي عملية فك العزلة عن العالم القروي، في إطار تسهيل وتأمين حركة الساكنة والتخفيف من معاناتها، وذلك في وفق البرنامج المسطر لدى مجلس الجهة الشرق لهذا الغرض. وقال العديد من المواطنين في تصريحاتهم لموقع Rue20.com، أن ساكنة الجماعة ظلت سنوات طويلة، وهي تعاني من عدة مشاكل في مجال التنقل، وانه بفضل التفاتة مجلس جهة الشرق أصبح بإمكانها اليوم ان تتنقل بكل اريحية. وكشفوا أن سيارات الإسعاف، كان يصعب عليها الولوج الى دواوير الجماعة لنقل المرضى بفعل غياب الطرقات وهو ما كان ينعكس عليهم سلبا، مبرزين أن نفس المشكل كان يعاني منه التلاميذ المتمدرسين حيث لم تكن تتمكن حافلات النقل المدرسي من الولوج الى دواويرهم، الشيء الذي كان يفرض عليهم قطع العديد من الكيلومترات مشيا على الاقدام. وفي الوقت الذي عمل فيه مجلس جهة الشرق على فتح المسالك الطرقية بالجماعة القروية، أصبح بإمكان حافلات النقل المدرسي نقل التلاميذ الى المؤسسات التعليمية، وأصبح بإمكان المواطنين قضاء اغراضهم في أوقات وجيزة عكس السابق ما أكده المواطنون. وقامت اليات مجلس جهة الشرق بربط المسالك الطرقية بمنازل المواطنين والمؤسسات التعليمية والمساجد، وهو ما جعل الساكنة تعرب عن شكرها لرئيس مجلس جهة الشرق عن الاهتمام الذي يوليه لساكنة إقليم فكيك. وانجزت اليات المجلس على مستوى جماعة بني تدجيت أزيد من 54 كيلومترا، في حين بلغت المسالك الطرقية المنجزة على مستوى إقليم فكيك ازيد من 200 كلم، همت كل من جماعة تندرارة، وبني كيل، وبوعنان، وبني تدجيت، في حين سيأتي الدور على جماعة تالسينت وفكيك. وبلغت نسبة المسالك الطرقية التي انجزتها الاليات الخاصة بمجلس جهة الشرق الى غاية هذه الفترة من سنة 2018، ازيد من 1400 كلم، شملت كل من اقاليم وجدة، والدريوش، والناظور، بركان، جرادة، وفكيك، في انتظار ان تشمل هذه العملية، كل من اقليمي كرسيف وتاوريرت. ويراهن مجلس جهة الشرق على انجاز ازيد من 2500 كلم، قبل نهاية الولاية الحالية التي يترأسها عبد النبي بعوي، في إطار البرنامج المسطر من طرف مجلس الجهة باستغلال الآليات والشاحنات التي توجد في ملكية المجلس بهدف تثبيت الساكنة مع توفير جميع الاحتياجات الضرورية لها من خلال دعم وتعزيز البنيات التحتية وعلى وجه الخصوص تقوية الشبكة الطرقية بفتح مسالك جديدة. ومن جهته، أكد عبد النبي بعوي، على إن "برنامج فتح المسالك الطرقية بالجماعات الترابية لجهة الشرق سيهم أزيد من 2500 كلم، من أجل تسهيل وتأمين تحركات الساكنة والتخفيف من معاناتها في التنقل، بالإضافة إلى استفادة هذه الجماعات من مشاريع تنموية أخرى مبرمجة في مجالات مختلفة"، مشيرا الى ان هذه التدخلات كانت في مناطق جبلية جد وعرة كان يتعذر على الراجلين الوصول إليها في حين تصلها اليوم سيارات الاسعاف والنقل المدرسي. وأشار عبد النبي بعوي، الى انه من خلال الشراكة بين مجلس جهة الشرق والمجالس الاقليمي والجماعات الترابية، سيتم العمل على انجاز المنشات الفنية على مستوى المسالك الطرقية التي جرى فتحها، وان الاشغال ستنطلق قريبا خصوصا في الجماعات التي تعد جاهزة. وعبرت ساكنة المناطق المستفيدة عن شكرها وامتنانها لهذه الالتفاتة من طرف مجلس جهة الشرق، التي مكنتهم من فتح وتوسيع المسالك الطرقية، ما سيساهم في فك العزلة عنها، خاصة في فصل الشتاء.