تواصل آليات مجلس جهة الشرق عملية فتح المسالك الطرقية بجماعة عبو لكحل، بإنجاز أزيد من 46 كلم من المسالك الطرقية، ليصل عدد المسالك المنجزة بالإقليم في ظرف سنة إلى أزيد من 300 كلم، همت جماعات تندرارة، وبني كيل، وبوعنان، وبني تدجيت، في حين سيأتي الدور على الجماعات الأخرى المتبقية من الإقليم. ويأتي إنجاز هذه المسالك الطرقية في إطار تنفيذ البرنامج المسطر من طرف مجلس جهة الشرق، الرامي إلى فك العزلة عن ساكنة العالم القروي، وتسهيل عملية تنقلها أمام الظروف الصعبة التي تعيشها بفعل صعوبة المسالك. وقال محمد المنير، المسؤول عن آليات مجلس جهة الشرق، إنه بواسطة آليات مجلس جهة الشرق تم تهييئ وفتح الطريق الرابطة بين إش والشافع ولملاليح بتراب جماعة عبو لكحل بإقليم فجيج. وأشار محمد المنير إلى أن نسبة تقدم الأشغال بجماعة عبو لكحل فاقت 90 في المائة، قبل أن يضيف: "بقيت مسافة 3 كيلومترات من الطرقات فقط بالجماعة، وبعدها ستنتقل الآليات إلى جماعة بوشاون وبومريم، لمواصلة عمليات فتح المسالك وإنجاز الطرقات". وكشف المسؤول عن آليات مجلس جهة الشرق أن ساكنة جماعة عبو لكحل "كانت تستغرق مدة 6 ساعة في مجال التنقل، واليوم أصبح بإمكانها التنقل بشكل مريح وفي ظرف لا يتجاوز 40 دقيقة". من جهتها، أكدت الساكنة المستفيدة من البرنامج المسطر من طرف مجلس جهة الشرق أنها ظلت لسنوات طويلة تعاني من عدة مشاكل في مجال التنقل، مبرزة أنه بفضل التفاتة مجلس الجهة من خلال فتح المسالك الطرقية بالعالم القروي، أصبح بإمكانها اليوم التنقل بكل أريحية. وأشارت الساكنة إلى أنه بفضل إنجاز مجلس جهة الشرق للمسالك الطرقية بالجماعة القروية، أصبح بإمكان حافلات النقل المدرسي نقل التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، وسهل على المواطنين قضاء أغراضهم في أوقات وجيزة عكس السابق. وعبرت الساكنة عن شكرها وامتنانها لهذه الالتفاتة من طرف مجلس جهة الشرق، التي مكنتها من فتح وتوسيع المسالك الطرقية، ما سيساهم في فك العزلة عنها، خاصة في فصل الشتاء. وإلى جانب برنامج فتح وتوسعة المسالك الطرقية بالجماعات القروية لإقليم فكيك، استفادت هذه الأخيرة من برامج مجلس جهة الشرق التي تروم تعزيز وتطوير البنيات التحتية بالإقليم، والرفع من جودة الخدمات الأساسية، خاصة بالعالم القروي. وبلغت نسبة المسالك الطرقية المنجزة منذ مباشرة آليات مجلس الجهة فتح المسالك الطرقية على مستوى جماعات أقاليم الجهة، ما يزيد عن 1350 كيلومترا، في حين يراهن المجلس على إنجاز أزيد من 2500 كلم قبل نهاية الولاية الحالية التي يترأسها عبد النبي بعوي، في إطار البرنامج المسطر من طرف المجلس باستغلال الآليات والشاحنات التي توجد في ملكيته، بهدف تثبيت الساكنة وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية لها، من خلال دعم وتعزيز البنيات التحتية، وعلى وجه الخصوص تقوية الشبكة الطرقية.