سجل إقليمالناظور، الأسبوع الماضي، 4 حالات وفيات في صفوف المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء المتواجدين بالغابات، بينهم مهاجرة، لقيت مصرعها داخل احد الآبار في منطقة بني شيكر، القريبة من مليلية المحتلة. وأفاد شكيب سبايبي، المسؤل عن المشاريع المتعلقة بالهجرة وحقوق الإنسان داخل جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بالناظور، أن المهاجرين المتوفين وفاة عادية في غابات مختلفة من الإقليم، تم نقلهم جميعا إلى قسم مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور. وقال أسبايبي، عن هؤلاء المهاجرين الأفارقة المتواجدين بالغابات، أنهم يعيشون ظروفا وصفها ب”الصعبةّ”، ونتجت عنها إنعاكسات نفسية خطيرة في صفوفهم، في وقت يتعرضون الى عمليات مداهمة من طرف السلطات، وتطول لديهم مدة تحقيق حلم الوصول إلى الضفة الأوروبية، الذي هجروا من اجله بلدانهم الأصلية، الأمر الذي يزيد من معاناتهم النفسية. وكشف شكيب في تصريحه لموقع rue20.Com، أن المهاجرون المتواجدون بالغابات مصابون بأمراض وصفها ب”العدمية”، ولا يتلقون العلاجات الضرورية. وفي وقت تراجع فيه المهاجرون الأفارقة عن تنفيذ عمليات الهجوم على السياج الحدودي الشائك لمليلية المحتلة، أعلنت السلطات الاسبانية، أن مافيات تهريب البشر، تعمل على نقل المهاجرين على متن زوارق سريعة، وتقوم بالإلقاء بهم في سواحل مليلية. ومن جهتها، أوقفت مصالح الدرك الملكي، شهر ماي الجاري، أعداد كبيرة من المهاجرين بسواحل إقليمالناظور، وحجزت لديهم زوارق مطاطية، وهي العمليات التي قادت إلى توقيف عنصر من القوات المساعدة بقرية أركمان، سهل عمليات العبور للمهاجرين، إضافة إلى توقيف “حراك” في منطقة بني شيكر، وتوقيف 100 مهاجر إفريقي. وفي هذا الإطار، كشف شكيب اسبايبي، أن هناك شبكات منظمة تنشط في مجال الهجرة هي من تقوم بتهجير الأفارقة على متن زوارق إلى الديار الاروبية، مشيرا إلى أن هذه الشبكات تتكون من مغاربة وأجانب، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. وللحد من عمليات الهجرة غير الشرعية، تقوم السلطات المحلية، بمداهمة الغابات التي تتواجد بها مخيمات للمهاجرين الأفارقة، حيث تقوم بتوقيفهم وترحيلهم على متن حافلات إلى مدن تبعد عن المناطق الحدودية.