ألقت ظاهرة العنف والإجرام بظلالها على مدينة الناظور بشكل كبير، حيث يتم بين الفينة والأخرى تسجيل أحداث عنف متكررة، من بينها العنف ضد الأصول، مما أدى إلى بروز الظاهرة التي أصبحت تثير القلق في أوساط المجتمع، خوفا من أن تتحول مدينة الناظور التي يطلق عليها جزافا “باب أوروبا”، إلى مرتع خصب للإجرام والمجرمين. هذه الظاهرة المثيرة للقلق، تفشت بشكل مثير للانتباه، حيث يستقبل المستشفى الحسني بالناظور بشكل يومي أشخاص تعرضوا إلى الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض، ناهيك عن الحالات التي تلقى حتفها في الحين. وفي هذا الإطار، سجل حي أولاد لحسن في مدينة الناظور، حدثا إجراميا موصوف ب”الخطير”، إذ أقدم شاب على توجيه مجموعة من الطعنات بواسطة سكين حاد إلى والده البالغ من العمر حوالي 56 عاما، حيث تسبب له في إصابات بليغة في أنحاء مختلفة من جسده، مما ادخله إلى العناية المركزة. ولم تكشف مصادر تحدث إليها موقع rue20.Com، عن أسباب الخلاف مكتفية بالقول، أن مصالح الأمن الوطني حضرت إلى المستشفى وعاينت الضحية، فيما فتحت تحقيقا في الموضوع للوصول إلى الفاعل. وتنضاف هذه الأحداث إلى جريمة القتل التي شهدها حي أولاد بوطيب الفوقاني بمدينة الناظور، بعد نشوب خلاف بين طفلين تتطور إلى الضرب وبعده إلى جريمة قتل. ووفق المعلومات المتوفرة فان الجاني أقدم على توجيه ركلة قوية إلى غريمه على مستوى الصدر، مما أدى إلى مصرعه في الحين، فيما آثار الحادث استياء كبيرا في صفوف السكان، ودفع بمسؤولين أمنيين الحضور إلى عين المكان. الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن في الموضوع، أفضت إلى توقيف الجاني، بعد الاستعانة بطفل في سد قضائي بمدخل المدينة، وعدد من المخبرين، وهو ما عجل بتوقيف المتهم الرئيسي في جريمة القتل. وربطت مصادر تحدثت إلى موقع rue20.Com، تنامي ظاهرة الإجرام وتفشيها داخل المجتمع ببروز مظاهر الفقر والهشاشة، والوافدين الجدد على المدينة من مختلف جهات المملكة رغبة منهم في العبور إلى الضفة الأخرى من أوروبا، إضافة إلى ظواهر التعاطي للخمور والمخدرات والأقراص المهلوسة التي تفقد المتعاطين للحس الإنساني، والوعي بالأفعال الإجرامية التي يرتكبونها والتي غالبا ما تنتهي بهم داخل السجون وبعقوبات كبيرة سالبة للحرية.