أثار ملصق دعائي لحركة التوحيد والإصلاح ، تعلن فيه عن فتح باب التسجيل للراغبين في تلقي دورات تكوينية في مجال الموسيقي، الكثير من الجدل وسط الحركة و حزب العدالة و التنمية وكذا الدعاة و الشيوخ و نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي. الملصق يعود لما يسمى النادي الفني التابع للحركة بمدينة فاس و يدعو فيه الراغبين في التكوين الموسيقي إلى المبادرة للتسجيل ابتداءً من فبراير القادم تحت تأطير “أساتذة أكفاء”. الداعية السلفي " طارق الحمودي" كتب على صفحته الفايسبوكية تعليقاً مطولاً على الموضوع جاء فيه : ” تألمت كثيرا مما نشرته حركة التوحيد والإصلاح من دعوة إلى “التكوين” فيما سمته “مادة الصولفيج” و”مادة الملحون”،ويبدو لي أنه خروج عن الخط الدعوي الذي رسمه علماء المسلمين استمدادا من طريقة الأنبياء، وآلمني أكثر أن يكون ذلك التكوين في سنتين”. و أضاف الداعية السلفي : ” فلا حول ولا قوة إلا بالله ! —– ما الفائدة من كل هذا في الآخرة..؟ وما قيمته في الشهود الحضاري لأمة الإسلام…؟ ما سمعنا عن نبي أو رسول أنه استعمل مثل هذا في الدعوة إلى الله..مع أن الموسيقى قديمة جدا..وكانت الموسيقى في جزيرة العرب..بل في مكة..ولم نسمع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا إلى تعريمها أو سماعها….وكانت الموسيقى الفارسية ومعازفها والموسيقى البيزنطية وآلاتها قريبة العهد به زمانا ومكانا”. و استطرد بالقول : ” ومثلها مثل أثر الخمر على العقل…تشعر بالنشوة ظاهرا…وهي مفسدة للعقل باطنا…فالموسيقى أقرب من أن تكون خمرا للنفوس…تتلذذ بشربها…لكنها سم يدمر القلب ويقسيه وينبت فيه أمراضا نفسية اللهُ بها عليم”. و ختم كلامه قائلاً : ” نسأل الله لأنفسنا ولمن دعا إلى هذا من إخواننا وأخواتنا في الحركة التوفيق والسداد…وأن يوفقنا وإياهم لنصرة الإسلام،وأن يجزيهم خيرا عما بذلوه ويبذلونه من ذلك…وأرجو أن يتراجعوا عن هذه الدعوة إلى ما هو أحسن منها”.