دفعت موجة انتقادات شديدة حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، للتراجع عن إعلان لإطلاق دروس في التربية الموسيقية. وأعلن فرع حركة التوحيد والإصلاح بمدينة فاس، الذي كان يعتزم إطلاق تجربة أول نادي فني تابع للحركة الدعوة، تراجعه عن العرض الذي قدمه، وإسناد مهمة التكوين الموسيقي لواحدة من الجمعيات التابعة للحركة، حيث نشر تدوينة على صفحته الرسمية في افيسبوك صباح اليوم الأحد، جاء فيها "وفقا لرؤية الحركة الفنية، يعلن فرع فاس لحركة التوحيد والإصلاح أنه سيسند التكوين في المجالات الفنية لبعض المؤسسات والجمعيات المتخصصة في هذه المجالات، وسيخبر المهتمين بكل جديد في الموضوع في حينه". وفيما لقيت المبادرة ترحيبا من عدد ممن اعتبروها خطوة نحو الانفتاح من الحركة الدعوية، ووجهت المبادرة بانتقادات شديدة، خصوصا من التيار السلفي، حيث قال الشيخ السلفي حسن الكتاني "هذا عار و عيب.. كيف تتحول الحركة الإسلامية من تربية النشء إلى الغناء واللهو… على علماء الحركة تدارك الوضع قبل استفحاله". وكان فرع حركة التوحيد والإصلاح، قد أعلن بداية الأسبوع الجاري، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى الحركات الدعوية المغربية، عن عزمه فتح الباب أمام لتسجيل الراغبين في التكوين في المجال الموسيقي أسبوعيا، في تكوين سيمتد لسنتين، في مادة الصولفيج ومادة الملحون، على يد الفنانين مهدي الشبلي ومحمد العلمي، ابتداء من شهر فبراير المقبل.